أقدم حوالي 25 شابا عاطلا بمدينة السمارة على تسليم شواهدهم المهنية الأصلية مصحوبة ببطائق تعريفهم الوطنية إلى عامل إقليمالسمارة، نهاية الأسبوع المنصرم، وذلك احتجاجا على عدم تشغيلهم، ونتيجة لما وصفوه ب«فشل جلسات الحوار مع سلطات الإقليم». وحسب نص البيان، الذي توصلت به «المساء»، فإن المعنيين يتهمون السلطات الإقليمية بعدم إعطاء أية أهمية لتوجيهات جلالة الملك، وقالوا إنهم «يحملون شواهد مهنية وإرادة قوية لبناء مغرب الغد تطبيقا للسياسة المولوية الرامية إلى جعل المغرب في مصاف الدول المتقدمة التي تعتمد بالأساس على سواعد وعقول شبابها، مشيرين إلى أنهم لا يزالون يعانون منذ سنة 2002 مما أسموه التهميش والإقصاء والبطالة. ووجّه المعنيون رسائل إلى الديوان الملكي، ووزير الداخلية، والوكيل العام للملك، ووكيل الملك بالسمارة، يقولون فيها: «نخبر سيادتكم، وبعد أن تأكدنا أننا نعامل كغرباء في وطننا، أننا سنسلم بطائق تعريفنا الوطنية وشواهدنا التقنية إلى ممثل صاحب الجلالة على إقليمالسمارة، ونطلب منكم العمل على التدخل لدى الجهات المعنية لحل مشاكلنا، والمتمثلة في حرماننا من التشغيل». وفي اتصال لأحد المعطلين المعنيين ب«المساء»، أوضح أن التقنيين المعطلين بالسمارة حصلوا على الشواهد المهنية خلال المدة المتراوحة بين 2002 و2009، وكان عامل الإقليم وعدهم خلال الأيام الأولى من تنصيبه بتسوية مشكلتهم خلال ثلاثة أشهر.