قالت جريدة «لوس أنجلس تايمز» الأمريكية إن وزارة الداخلية المصرية عمدت إلى توقيف تصوير فيلم «الخروج من القاهرة» للمخرج المصري الأمريكي هشام عيسوي قبل اكتمال 30 % منه، بسبب تناوله قصة زواج قبطية بمسلم. وهو الفيلم الذي تقوم ببطولته الممثلة المغربية سناء موزيان. وقالت الصحيفة- حسب ما جاء في الموقع الرسمي لقناة «إم بي سي»- إن مخرج الفيلم يصر على استكماله حتى يعرضه في مهرجان برلين المقبل، وهو الأمر الذي نفاه شريف مندور، منتج الفيلم، مؤكدًا أن الفيلم لم يبدأ تصويره حتى الآن. ونقلت الصحيفة ذاتها عن عيسوي قوله إن الفيلم لا يعالج أية مسائل سياسية، ولكنه يتناول قصة فتاة قبطية خائفة مما سيأتي في حياتها بعد ارتباطها بشاب مسلم. وأشارت الجريدة الأمريكية إلى أن الفيلم يعرض للصعوبات الاقتصادية والاجتماعية في مصر، وقرر كاتبه أن يتناول العلاقات بين المسلمين والأقباط، في أعقاب حادث نجع حمادي الذي وقع في يناير الماضي. و تحكي قصة العمل السينمائي، بحسب ما جاء في الصحيفة الأمريكية، حادثة حمل فتاة مسيحية تدعى «أمل» من شاب مسلم، حيث تجد أن حملها هذا «يغيظ» الأئمة المسلمين والقساوسة المسيحيين على حد سواء. في هذا السياق، نفى منتج الفيلم شريف مندور- ما جاء في الصحيفة- حول قرار وزارة الداخلية وقف التصوير، وقال إن أزمة الفيلم الوحيدة كانت في البداية مرتبطة بموافقة الرقابة، لكن بعد تنفيذ تعليماتها وملاحظاتها انتهت الأزمة، وذلك بحسب صحيفة «المصري اليوم» ليوم السبت ال5 من يونيو. وأوضح مندور أن عملية التصوير لم تنطلق لحد الساعة، لأسباب متعلقة بالمخرج،» الذي يسعى لمعادلة شهادة تخرجه الأمريكية بالشهادات المصرية، ليتم تخفيض رسوم القيد في نقابة السينمائيين التي قد تتجاوز 150 ألف جنيه للمخرجين الأجانب». وأضاف مندور أنه من المنتظر أن ينتهي هذا الأمر خلال الأيام القليلة المقبلة، للشروع في عملية تصوير الفيلم الذي يشارك في بطولته محمد رمضان، وعبد العزيز مخيون، وعايدة عبد العزيز، ومن المقرر أن يتم تصويره بكاميرات ديجيتال. وكان المحامي القبطي ميشال حنّا بطليموس، قد هدد بملاحقة فيلم «الخروج من القاهرة» قضائياً، ومنع استكمال تصويره، والمطالبة بعدم عرضه جماهيرياً، على الرغم من أن الإعلان الترويجي للشريط يُعرض حالياً في «سوق الفيلم» ضمن «مهرجان كان السينمائي الدولي». وقال بطليموس في تصريحات إعلاميّة، إنّه سمع الممثلة المغربية سناء موزيان تقول إنها تؤدّي دور فتاة محجبة ترتبط بعلاقة عاطفية مع شاب مسيحي، وهو الأمر الذي دفعه إلى التهديد بمقاضاة المسؤولين عن الفيلم.