نظمت تنسيقية ايت ملول للدفاع عن البيئة، الأربعاء المنصرم، وقفة احتجاجية أمام كتابة الدولة المكلفة بالبيئة والماء بالرباط، تزامنا مع انعقاد اجتماع اللجنة الوطنية لدراسة التأثيرات البيئية لمشروع محطة كهربائية تشتغل بالفيول، المزمع إنشاؤها بمدينة أيت ملول وسط تجمعات بشرية آهلة بالسكان، شارك خلالها نحو 60 شخصا من أعضاء التنسيقية وكذا منتخبين عن حزبي العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة، إلى جانب مؤازرة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان. وقد امتدت الوقفة لساعتين ردد خلالها المتظاهرون شعارات، منددة بما وصفوه بتحول ايت ملول إلى مقبرة للمشاريع الملوثة، كما طالبوا خلال هاته الوقفة بحقهم الطبيعي في العيش وسط بيئة سليمة، خاصة وأن المحطة المذكورة باتت تشكل تهديدا مباشرا للمجال البيئي وصحة المواطنين. إلى ذلك تمكنت التنسيقية من انتزاع موقف محايد خلال اجتماع اللجنة الوطنية، بعد أن أقر أعضاء اللجنة نهاية هذا الاجتماع، بإحالة ملف المحطة على أنظار لجنة إقليمية مختلطة بعمالة انزكان أيت ملول، يعهد إليها بالاطلاع على ملف هذا المشروع وعرضه على ذوي الاختصاص وإجراء خبرة مضادة، لمعرفة الثأثيرات والأضرار السلبية على ساكنة الأحياء المجاورة للمحطة، وانسجاما مع مقتضيات مشروع الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة. وجدير بالذكر أنه سبق أن نظمت التنسيقية المذكورة، وقفة سابقة أمام مكان إقامة المحطة المذكورة شارك فيها أزيد من 2000 شخص، وقد صدر بيان تنديدي في الموضوع، يؤكد على أن هاته الوحدة الصناعية ستمثل خطرا بيئيا كبيرا على المدينة، ذلك أن الآثار السلبية لهذا المشروع سيكون امتدادها على طول محيط مغناطيسي يقدر بعشرات الكيلومترات، كما أن الطاقة المستعملة في تشغيل هاته الوحدة والمتكونة من الفيول والكازوال ستقدر بآلاف الأطنان، ستتحول كلها إلى أدخنة ومواد ملوثة للجو، هذا وقد ناشد البيان نفسه الجهات المسؤولة بالتدخل الفوري لإيقاف هذا المشروع، نظرا لما يمثله من خطر على صحة المواطنين، وإقامته في مكان ملائم وبعيد عن أي تجمع سكاني، وكذا العمل على إعادة التوازن الإيكولوجي للبيئة، وتعويض الثروة الطبيعية من شجر الأركان التي تعرضت لتدمير واجتثاث غير مسبوقين من طرف الشركة المشرفة على أشغال بناء هاته المحطة.