أقر محمد امهيدية، والي جهة مراكش تانسيفت الحوز، بفشل بعض مشاريع التنمية البشرية في جهة مراكش تانسيفت الحوز، قبل أن يؤكد نجاح بعضها الذي توفرت فيه شروط النجاح. وأوضح امهيدية، خلال كلمة ألقاها بمناسبة «الخميس الإعلامي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية»، الذي حط رحاله مساء أول أمس الأربعاء، بدار البر والإحسان في مراكش أنه قبل مجيئه إلى مراكش قبل شهور قليلة وقف على المشاريع التي عرفت نجاحا كبيرا، نظرا إلى توفير ظروف النجاح والعمل الجاد الذي قام به بعض الفاعلين. وأكد الوالي الجديد، بحضور عامل إقليمالحوز، بوشعيب المتوكل، والعاملة المنسقة الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، نديرة الكرماعي، وبعض المنتخبين المحليين، وفعاليات تنتمي إلى المجتمع المدني، عزمه على التصدي للبناء العشوائي الذي قال الوالي امهيدية إنه يعد شكلا من أشكال الامتهان البشري، مشددا على ضرورة تضافر الجهود من قِبَل كل الفاعلين والمصالح المعنية للقضاء عليه، في الوقت الذي يقوم الوالي الجديد بزيارات ميدانية لعدد من أحياء ودروب المدينة القديمة، حيث تنتشر المنازل الآيلة للسقوط والمنازل العشوائية كالفطر. واعتبر الوالي امهيدية أن اللقاء شكل فرصة لتجديد التواصل حول أهداف وحصيلة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية منذ انطلاقها سنة 2005، مؤكدا أن هذه المبادرة لعبت دورا هاما في محاربة الفقر والهشاشة في العالمين القروي والحضري، مضيفا أن هذه المبادرة ساهمت بشكل كبير في محاربة التهميش والإقصاء الاجتماعي في الجهة، من خلال إنجاز عدة مشاريع همت مختلف القطاعات التنموية، بشراكة مع الفاعلين الجمعويين، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه سنة 2010 ستعرف إنجاز 38 مشروعا آخر، خاصة في المجال الرياضي، من خلال إحداث قاعات مغطاة في عدد من أحياء المدينة. وحسب معطيات توصلت «المساء» بها بخصوص برامج التنمية البشرية في العالم القروي في جهة مراكش تانسيفت الحوز، فإن نسبة الفقر تبلغ في جهة مراكش 30.05 في المائة، في حين أن مؤشر التنمية البشرية يبلغ 0.46 في المائة، بينما لا يتجاوز مؤشر التنمية الاجتماعية 0. 43 في المائية بالنسبة إلى فئة من السكان يبلغ عددهم 11 ألفا و755 نسمة.