ارتكزت تدخلات المنخرطين في مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين في مجموعة من الأقاليم، خلال اللقاءات التواصلية للأطر التي تسير المؤسسة، على ضرورة تطوير الخدمات المتعلقة بالصحة وقروض السكن والمنح الدراسية للأبناء وتنزيل برامج للتكوين المستمر لفائدة الأطر التربوية. وعلى هامش اللقاء التواصلي الذي احتضنته نيابة كلميم باب الصحراء، قال مدير الخدمات في المؤسسة، جمال زيتوني، إن إقبال المنخرطين في المؤسسة كان كثيفا على مختلف اللقاءات المبرمجة في مختلف جهات المملكة، وأوضح في تصريح ل«المساء» أن المنخرطين مهتمون بخدمات المؤسسة ويتابعون خدماتها عن كثب. وفي توضيح ل«المساء»، أجمل المتحدث أولويات المنخرطين في الخدمات المتعلقة بالصحة، وخاصة الأمراض المزمنة وخدمات الإسعاف والنقل الطبي، بالإضافة إلى الخدمات المتعلقة بالسكن، وما يصاحبها من معيقات، إلى جانب الإلحاح على تطوير خدمات المِنَح المقدَّمة لأبناء المنخرطين الذين يتابعون دراساتهم العليا، وكذا وضع برامج للتكوين المستمر للأطر التعليمية. ومما أثاره المنخرطون في مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية رغبة فئة واسعة من رجال ونساء التعليم في الحصول على قروض بدون فوائد، وطالبوا المؤسسة ببذل الجهد في هذا الباب، كما انتقدوا مركزة بعض الخدمات والفضاءات في مدن الشمال، على حساب مدن الجنوب، ويتعلق الأمر بفضاءات الترفيه ومراكز الاصطياف وخدمات دعم النقل عبر القطارات، وهي خدمة تنتهي عند مدينة مراكش جنوبا. من جانبه، أكّد مدير الخدمات في المؤسسة ل«المساء» أن الحصول على قروض بدون فائدة أصبح مطلبا عاما لدى أسرة التربية والتكوين، وقال إن المؤسسة ستتجاوب مع هذا المطلب قريبا، ومن المنتظر أن نقوم بتنفيذ عدة برامج في هذا الصدد، ضمن مخطط المؤسسة، ابتداء من السنة القادمة. وأضاف المتحدث أن المؤسسة ستعمل على إيجاد صيغ مناسبة لتلبية مطلب فئة واسعة من المنخرطين في الأقاليم الجنوبية في ما يتعلق بدعم التنقل عبر الحافلات، وكذا إيجاد صيغة، بالتنسيق مع الجهات المعنية، تسمح بالولوج إلى المستشفى العسكري في كلميم للاستفادة من خدماته. وعلى صعيد آخر، أعلن مدير الخدمات في المؤسسة أنه سيتم، في القريب العاجل، فتح وحدتين جهويتين للمؤسسة في كل من جهة كلميم -السمارةوالعيون -الساقية الحمراء، وبذلك تكون المؤسسة قامت بتغطية جميع جهات المملكة بوحدات جهوية ستكون بمثابة وسيلة لربط الاتصال بجميع المنخرطين في كل جهة على حدة، بالإضافة إلى أنه سيتم تشكيل شبكة من المراسلين لتسهيل عمليات التواصل. كما أعلن المسؤول المذكور أن المؤسسة ستتخذ إجراءات لتقريب خدمات الإسعاف والنقل الطبي وأنه سيتم افتتاح نادٍ لرجال ونساء التعليم في كلميم، بعد أن اقترح النائب الإقليمي توفير فضاء لذلك، كما وافق المسؤول المذكور على تخصيص فضاء آخر لمؤسسة للتعليم الأولي. وخلال اللقاء الذي احتضنته نيابة كلميم، بحضور مدير الخدمات في المؤسسة ورئيس مصلحة السكن ومسؤول الوحدة الجهوية في سوس -ماسة -درعة وممثل شركة التأمين، بالإضافة إلى النائب الإقليمي وممثل الأكاديمية، جدّد المنخرطون مطلب دعم القروض بدون فوائد، وبناء مراكز للاصطياف في المناطق الشاطئية القريبة، ك«الشاطئ الأبيض» وسيدي إفني وطانطان، وكذا عقد شراكات مع مؤسسة «العمران»، لتشجيع السكن الاجتماعي وتجديد خدمات نافذة، لتمكين أكبر عدد من المنخرطين من الاستفادة من الحواسيب وخدمات الأنترنت، وكذا الرفع من نسبة المستفيدين من منح الحج وتوفير آلية لدعم الأطر الراغبين في تعشير السيارات. وإلى جانب اللقاء الذي احتضنته نيابة كلميم، نهاية الأسبوع المنصرم، التقى أطر مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية برجال ونساء التعليم، خلال الشهر المنصرم في العيون وبوجدور والداخلة، والرشيدية واشتوكة آيت باها وأرفود وأكادير وتافراوت وطاطا وتزنيت، وتنغير، وسيدي إفني وكذا في قلعة مكونة وتارودانت وزاكورة وورزازات.