سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جهة البيضاء تواصل الإعداد للمخطط الخماسي الجهوي بغلاف مالي يناهز 300 مليار سنتيم استقبلت وفدا عن بلدية «تيفاريتي» ورؤساء جماعات في الأقاليم الجنوبية وتدارست وضعية التعليم العالي في الجهة
في خطوة غير مسبوقة، استضاف مجلس جهة الدارالبيضاء، زوال الخميس (27 ماي)، أثناء انعقاد الدورة العادية للمجلس لشهر ماي، وفدا عن المجلس القروي ل«تيفاريتي» في إقليمالسمارة، رفقة رؤساء جماعات ينتمون إلى جهة السمارة. وتدخل هذه الزيارة، حسب محمد شفيق بنكيران، رئيس مجلس جهة الدارالبيضاء الكبرى، في إطار التضامن بين الجهات، خصوصا جهات الجنوب، وقد خصص مجلس الجهة حوالي مليوني درهم لدعم المجالات الاجتماعية في المنطقة». وصادق مجلس الجهة بالإجماع، خلال دورة أول أمس، على عقد اتفاقية شراكة وتعاون مع جامعة الحسن الثاني، كما استمع إلى العرض الذي قدمته، رحمة بورقية، رئيسة جامعة الحسن الثاني -المحمدية حول حصيلة عمل الجامعة وآفاق التعاون مع مجلس جهة الدارالبيضاء الكبرى. وتميزت الدورة العادية لشهر ماي بالمصادقة على اتفاقية شراكة وتعاون مع غرفة الصيد البحري الأطلسية الشمالية، من أجل إنجاز قطب جهوي في مجال الصيد والصناعات البحرية، حيث ستدعم الجهة جميع الدراسات حول مقومات وفرص الاستثمار المتاحة في الجهة لتنمية قطاع الصيد البحري، كما ستساهم الجهة في برمجة وتهيئة نقط التفريغ في مراكز الصيد البحري التابعة للجهة (مريسة دار بوعزة، مريسة سيدي عبد الله بن الحاج). وفي سياق آخر، وفي إطار الإعداد للمخطط الخماسي للجهة للخمس سنوات المقبلة (2011-2016)، قرر المجلس الشروع، خلال الأيام القليلة المقبلة في عقد لقاءات موسعة مع المنتخبين ومسؤولي المصالح الخارجية في العمالات، لوضع اللمسات الأخيرة للمخطط الخماسي الجهوي، الذي سيُنجَز بغلاف مالي يناهز 300 مليار سنتيم، بشراكة بين الحكومة ومجلس الجهة، فيما تصل حصة مساهمة المجلس في هذا المخطط إلى أزيد من 70 مليار سنتيم. وفي تصريح ل«المساء»، قال محمد شفيق بنكيران، رئيس مجلس جهة البيضاء، إن المجلس توصل بتقارير من العمالات حول المحاور الخمسة التي يرتكز عليها المخطط الجهوي الخماسي في جهة البيضاء، وهي دعم البنيات التحتية في الجهة، التربية والتكوين، الشغل، الصحة، إضافة إلى الاهتمام بقطاع البيئة. وأضاف بنكيران أن «جميع المساطر قد أنجزت للإعلان عن طلب عروض خاصة بمكتب الدراسات، الذي سيسهر، إلى جانب أعضاء المجلس، على تتبع هذا المخطط الخماسي، وبانتهاء هذه السنة ستكون جميع البرامج قد انطلق العمل فيها». ويهم الجزء الأول من المخطط الخماسي إنجاز البنيات التحتية، ربط المدينة بالأقطاب الحضرية الثمانية التي تم الإعلان عنها، ضمن المخطط المديري للجهة، وهي النواصر، بوسكورة، أولاد صالح، مديونة، تيط مليل، أولاد عزوز، عين حرودة ودار بوعزة. ويشمل هذا الربط إنشاء المسالك الطرقية والتطهير السائل ودعم شبكتي الماء الصالح للشرب والكهرباء وتقوية شبكة الإنارة العمومية، خصوصا في الضواحي، وإعادة هيكلة بعض المناطق التي شهدت، في السنوات الأخيرة، تزايدا في البناء العشوائي، كمنطقة بوسكورة ودار بوعزة، كما سينصب التفكير على إعادة هيكلة بعض الدور الصفيحية.