سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصادر: 20 مؤتمرا يدعمون أطروحة البوليساريو الانفصالية يحضرون مؤتمر جمعية حقوق الإنسان الاختلاف حول التعاطي مع قضية الصحراء المغربية قد يحدث شرخا داخل المؤتمر
قالت مصادر مطلعة إن الرهان المطروح على المؤتمر الوطني التاسع للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، الذي سينعقد نهاية الأسبوع ببوزنيقة، هو تجاوز «الاختلالات» التي شهدها المؤتمر السابق وما تلاه، من خلال هيمنة طرف سياسي على الجمعية. وأوضحت المصادر ذاتها، في اتصال مع «المساء» صباح أمس الجمعة، أن فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بفاس، قام بتوزيع ورقة خلال الجلسة الأولى للمؤتمر، التي سيناقش خلالها التقريران المالي والأدبي، رفعت (أي ورقة فرع فاس) شعار «لا للهيمنة». كما أن كلمة لجنة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالخارج دعت هي الأخرى إلى ما أسمته المصادر ذاتها إلى التبصر والحكمة وتحكيم العقل. و ذكرت المصادر ذاتها أن ما يفوق 130 تدخلا سجلت من أجل مناقشة التقريرين الأدبي والمالي. وقد تركزت الانتقادات حول تضخيم الجمعية المغربية لحقوق الإنسان للجانب الاحتجاجي على جانب القوة الاقتراحية التي كانت تميز عمل الجمعية في السابق، وتهميش عدد من أطر وكفاءات الجمعية السابقين، وتغليب الجمعية المغربية لحقوق الإنسان للمنطلقات السياسية والإديولوجية في التعامل مع عدد من القضايا والإشكاليات، بدل اعتماد المقاربة الحقوقية المحضة، فضلا عن فشل القيادة الحالية للجمعية في حل المشاكل المترتبة عن المؤتمر الثامن، لكنها عملت على «تكريس واقع الاختلاف والتفرقة» داخل الجمعية، حسب نفس المصادر. كما لا تستبعد نفس المصادر أن تتم مناقشة الإشكال المالي، وخاصة مركزة الموارد المالية بيد المكتب المركزي، في حين أن الفروع تعاني من خصاص كبير في الموارد المالية، ولا تعتمد في غالبيتها إلا على التطوع. يشار إلى أن الافتتاح كان «باهتا» على مستوى الوفود الأجنبية، التي كانت تحضر مؤتمرات الجمعية المغربية لحقوق الإنسان مقارنة بالسنوات السابقة. كما شهدت الجلسة الافتتاحية غياب أي مسؤول حكومي أو ممثل عن المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان أو ديوان المظالم. و عندما أعلن خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، الذي انعقد مساء أول أمس الخميس بقاعة ابن ياسين بالرباط، حضور السفير الفلسطيني، خيم الصمت على القاعة، غير أنه بمجرد ما أعلن عن حضور القائم بالأعمال بالسفارة الجزائرية، حتى علت الزغاريد وتصاعدت التصفيقات. وطغى على الجلسة الافتتاحية الطابع الإيديولوجي من خلال الشعارات التي رفعت خلالها. ومن جهة أخرى، أشارت مصادر مطلعة ل«المساء» إلى حضور عدة فروع من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، التي تساند أطروحات البوليساريو الانفصالية. وذكرت المصادر المطلعة أن عدد المؤتمرين الذين يدافعون عن تلك الأطروحات يبلغ 20 مؤتمرا. ولم تستبعد أن يشهد المؤتمر نقاشات حادة بخصوص الموقف من قضية الصحراء المغربية.