تمكنت الشرطة القضائية بمفوضية بوزنيقة من تفكيك شبكة متخصصة في السطو ليلا على المحلات التجارية والخدماتية، معظم أفرادها قاصرون. وتمت إحالة الشبكة المكونة من خمسة أشخاص الجمعة الماضي على وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بابن سليمان. وعلمت «المساء» أن الأشخاص المعتقلين، تتراوح أعمارهم بين17 و22 سنة، كانوا قد قاموا بالسطو ليلا على العشرات من المحلات بمدينة بوزنيقة ودوار أولاد عمارة والضواحي، حيث كانوا يعمدون إلى فتح أبواب المحل مستعملين مئات المفاتيح لديهم، أو عن طريق الكسر باستعمال عتاد حديدي(فؤوس وبينسات ومطارق)، وسرقة ما يوجد من أموال مودعة أو بطاقات التعبئة الهاتفية. وأضاف مصدرنا أن الشرطة التي نظمت عدة حملات للاهتداء إلى الشبكة المعنية، توصلت بإخبارية من أحد المواطنين، تفيد بأنه استمع بالصدفة إلى حوار دار بين مجموعة من الشبان الذين كانوا يعاقرون الخمر في الخلاء وأن المعنيين كانوا يخططون للسطو على كشك هاتفي بالمدينة، وأعطى المواطن الاسم العائلي لأحد الشبان تم تداوله في الحوار، والذي يعود لشاب بينهم، كما انتبه إلى قميص أحدهم الذي كانت به بعض الخطوط، وهو ما حذا بعناصر الشرطة القضائية إلى البحث عن كل الأشخاص بالمدينة الذين يحملون نفس اللقب، مع الحرس على العثور على صاحب «القميص المخطط» من بينهم، ليتم التعرف على الشاب الذي اعترف بالمنسوب إليه، واعترف بشركائه الأربعة وهم من أبناء المدينة والضواحي. حيث تم اعتقال الجميع وحجز بعض المسروقات والمفاتيح والعتاد المستعمل للسطو. وكانت العصابة أثارت فزعا كبيرا داخل المدينة والمناطق القروية المجاورة، جعلت العديد من أصحاب المحلات التجارية والخدماتية يفضلون المبيت داخل محلاتهم مسلحين بالعصي والهراوات.