اختار مجموعة من محبي الوداد البيضاوي الاحتفال بفوز فريقهم بلقب البطولة على طريقتهم الخاصة، وفق طقوس الأفراح المغربية، وذلك بذبح مجموعة من الأكباش قربانا للقب العسير. وعلى امتداد اليومين الأخيرين شهدت مدينة الدارالبيضاء، نحر مجموعة من الخرفان خاصة في المدينة القديمة معقل الوداديين، وفي درب السلطان. وذبح خروفان بالقرب من ساحة السراغنة احتفالا باللقب، حيث قام أحد محبي الوداد الملقب ب«بيس» بتقديم قربان البطولة على حد قوله، وأقام حفلا ساهرا مساء اليوم ذاته، وسط أهازيج تتغنى بالإنجاز الأحمر، قبل أن يشهد الحفل مداهمة جماهير رجاوية قررت نسف الأمسية. ودارت معركة دامية بين الوداديين والرجاويين استعملت فيها السيوف، وأحيل فيها العديد من المصابين على قسم المستعجلات بمستشفى الحسن الأول وابن رشد، وعاد الهدوء إلى مكان الحفل بعد ساعة ونصف من السجال. وقامت مجموعة من التجار الوداديين بذبح خروف في سوق القريعة بدرب السلطان احتفالا باللقب السابع عشر في تاريخ النادي، وسط أجواء احتفالية شارك فيها بعض الرجاويين المعتدلين. وفي صباح يوم أمس الإثنين، شهد سوق القريعة نحر خروفين على مقربة من متجر عبد الرحيم عزمي عضو فيدرالية محبي وقدماء الوداد البيضاوي، في جو احتفالي ردد فيه وداديو القريعة موشحات تتغنى باللقب وبالنادي. وقال عزمي ل«المساء»، إن ذبح الأكباش هو تعبير عن مشاركة الوداديين في الاحتفال باللقب العسير، وأضاف أن المنظمين، من بينهم أربعة أعضاء من الفيدرالية، قد قرروا إرسال الأضحيتين مباشرة بعد ذبحهما إلى دار العجزة بعين الشق، إسهاما من الوداديين في رفع المعاناة عن فئة ساقها القدر إلى الملجأ. وقال عضو مسؤول بالفيدرالية، إن محبي الوداد يشترون الأكباش من مالهم الخاص، دون أي دعم من جهة أخرى، مبرزا أن مسلسل الذبائح سيستمر ليشمل مناطق أخرى في مدينة الدارالبيضاء، وناشد العضو محبي الرجاء بالانخراط في هذه الاحتفالات بكل روح رياضية، احتراما لمنطق الكرة. وعلى علاقة باحتفالات الأسرة الودادية، لقي شخصان وداديان حتفهما في حادثة سير ونقل زميلاهما إلى غرفة العناية المركزة، بعد اصطدام مع شاحنة، حين كان الضحايا عائدين من منطقة بوسكورة على متن دراجة نارية ثلاثية الدفع، مزينة بأعلام الوداد البيضاوي، حيث حضروا حفلا أقيم بمناسبة فوز الوداد بلقب البطولة، قبل أن تتحول سعادتهم إلى مأتم بحي بوجدور.