أكد عزيز العامري، مدرب الجيش الملكي لكرة القدم، أن فريقه لا يولي اهتماما كبيرا للمباراة التي ستجمعه بفريق الرجاء البيضاوي عصر يوم غد السبت، لحساب الجولة الأخيرة من الدوري المغربي الأول في كرة القدم، مضيفا أن تركيز كل مكونات الفريق منصب حاليا على إنهاء الموسم بكيفية تمكن من إرضاء الجماهير العسكرية في كل مكان، وذلك في أفق العمل مستقبلا على إصلاح الأخطاء المرتكبة خلال الموسم الحالي، والتي كلفت الفريق غاليا، باحتلاله مكانة لا تليق به وبتاريخه الكروي الزاخر. واعتبر العامري أن لاعبيه عازمون على تقديم كل ما لذيهم من إمكانيات فنية ومهارية احتراما، أولا، للجمهور الذي سيحضر المباراة من الجانبين العسكري والرجاوي، وكذا دفاعا عن قيم الروح الرياضية التي ظل الفريق وطوال مساره الكروي ينتصر لها ويجتهد من أجل إقرارها، ضمانا لممارسة كروية سليمة وشفافة. وشدد العامري على أهمية ظهور الفريق العسكري خلال هذه المباراة بمظهر جدي وفعال، لمنح نهاية الدوري طابعا مشوقا، خدمة لكرة القدم المغربية، خصوصا أن هذه المباراة ستشهد متابعة جماهيرية وإعلامية كبيرة، سواء من داخل أو خارج المغرب. مذكرا أن حديثه هذا ليس معناه أن الجيش الملكي يفضل إهداء اللقب لهذا الفريق أو ذاك، بل العكس من ذلك فهو مستعد لتهنئة الفائز بكل روح رياضية. وفي سياق آخر رد العامري على كل علامات الاستفهام التي أثارها البعض حيال تركه لبعض اللاعبين الأساسيين في مقاعد البدلاء خلال المباراة التي جمعت فريقه بفريق وداد فاس خلال الجولة الماضية ومدى تأثير ذلك على تكافؤ فرص الأندية التي تلعب من أجل الانفلات من مخالب النزول إلى الدرجة الثانية أو التي تلعب من أجل اللقب، مؤكدا أن جميع لاعبي الجيش الملكي أساسيون وجميعهم يتوفرون على قدرات فنية ومهارية عالية، مضيفا أن من يتحدث عن بندريس وبوزكار كبدلاء لا يتابع عن كتب مباريات الفريق مند بداية الموسم، أما الاستثناء الوحيد فمثله اللاعب الشاب مساميح الذي يتوفر على إمكانيات عالية، ومن ثمة فعندما سنحت الفرصة لإقحامه فقد فعل ذلك. مذكرا بأنه لا يفضل فريقا من الثلاثة المتنافسين على نيل اللقب على غيره. كما أوضح العامري أن مباريات الوداد والرجاء تحمل دائما نفس الطابع من الحدة والقوة بغض النظر عن الإطار الذي تلعب فيه، ولو تعلق الأمر بمباراة حبية، مبينا أن البرصا، مثلا، لن تستسيغ الهزيمة ضد الريال ولو التقيا في مباراة شاطئية. من ناحية أخرى تحدث العامري عن فورة التغيير التي شهدها أداء الجيش الملكي خلال الجولات الثماني الأخيرة، مؤكدا أن السر وراء ذلك يعود إلى فهمه الدقيق لعقلية اللاعب المغربي، وكذا لفلسفة اللعب التي اعتمدها والتي تتقاطع مع القدرات المهارية للاعبيه، مبرزا في الحين ذاته الدور الكبير الذي لعبه الدعم النفسي الذي قدمه له رئيس النادي، والذي كان دوما يشجعه على السير قدما في المسيرة التي قطعها الفريق رغم أن النتائج لم تسعفه في بادئ الأمر. معبرا عن امتنانه الشديد لهذه الثقة وهذا الأسلوب الراقي في تسيير وتدبير أمور النادي. من جهة أخرى شدد العامري على أهمية تآزر أسرة الجيش الملكي لاجتياز المرحلة التي يمر بها النادي، والتي وصفها بمرحلة التحول الدقيقة، مؤكدا أن إعادة بناء فريق قوي وقادر على المنافسة تتطلب الكثير من التفاني والصبر، مشيرا إلى أن هذه المرحلة تمر بها جميع الأندية العالمية، لكنها تتعاطى معها بعقلية احترافية، تقوم على تقليل الضغوط على اللاعبين وعلى الإطار التقني حتى يتمكنوا من تكوين فريق نموذجي وقادر على استعادة الأمجاد الغابرة. مضيفا أن الأهم بالنسبة إليه حاليا هو إنهاء الموسم بشكل جيد يعيد به الثقة للاعبين أولا وكذا لجمهور النادي، الذي كان دوما هو الضمانة الأساسية لتألق الجيش الملكي على جميع الواجهات المحلية والإقليمية والإفريقية.