أماط مجموعة من الباحثين اللثام عن اكتشاف حفريات لمخلوقات بحرية عاشت في الفترة ما بين 470 و480 مليون سنة مضت في منطقة «فيزواطا» القريبة من مدينة ورزازات. وكان العلماء، قبل هذا الاكتشاف، غير متأكدين مما إذا كانت هذه المخلوقات اختفت في حدث «الانقراض»، خلال فترة سابقة معروفة باسم العصر «الكمبري»، وقد نشرت معطيات هذا الاكتشاف ضمن عدد خاص من مجلة «نيتشر» المختصة في العلوم الطبيعية. وقال البروفيسور ديريك بريجس من جامعة ييل في نيو هيفن، الولاياتالمتحدة، الذي كتب هذه الدراسة، إن هذا الاكتشاف يقدم «سجل مفصلا وكاملا عن الحياة البحرية في وقت مبكر لم نكن نعلم به من قبل». وكشف «كنز الحفريات في المغرب»، كما وصفته المجلة، أن بعض الحيوانات غير العادية التي كانت تعيش في البحر قبل 500 مليون سنة ازدهرت على مدى عشرات الملايين من السنين في وقت لاحق لما كان معروفا من قبل. وتثبت هذه الحفريات أن المخلوقات الغريبة والمشهورة التي عاشت في العصر الكمبري (قبل 542 مليون-488 مليون عاما مضت) لم تمت في نهاية تلك الفترة -- وهو ما اقترحه جامعو المستحثات من قبل، غير أنه لم يمكنهم التأكد من هذا الأمر بالدليل الملموس حتى الآن. وتسلط المجموعة المكتشفة المكونة من أكثر من 1500 عينة، والتي أعلن عنها في مجلة الطبيعة هذا الأسبوع، الضوء على فترة مبكرة من العصر الأوردوفيشي، الذي امتد ل 488 مليون-471 مليون سنة مضت، في بداية التوسع الهائل في تنوع الكائنات الحية.