قرر اللاعب الدولي السابق حسن فاضل اللجوء إلى القضاء في نزاعه الأزلي مع المدرب الوطني بادو الزاكي، وقال حسن إنه اضطر إلى وضع شكاية لدى وكيل الملك، بعد أن تعرض لهجوم من طرف الزاكي خلال استضافة هذا الأخير من طرف برنامج «كرسي الاعتراف» على محطة راديو مارس. واعتبر حسن فاضل الذي لعب إلى جانب الزاكي في نادي مايوركا الإسباني، منذ سنة 1986 إلى بداية التسعينات، التصريحات التي أدلى بها الزاكي في البرنامج مسيئة له ولتاريخه الكروي مع النادي الإسباني، خاصة حين أشار بادو إلى بعض الوقائع التي ميزت وجودهما في نادي مايوركا، وتحدث عن حياة السهر والمجون التي ميزت مقام حسن في إسبانيا، وهو ما اعتبره هذا الأخير إساءة لشخصه، علما أن أبناءه تأثروا لهذا الكلام وأصبحوا موضع سخرية من زملائهم. وتساءل فاضل عن سر إضافة نصف ساعة كاملة في عمر البرنامج، وإضافة صحفي آخر لدعم مقدم البرنامج، كما اتصل هاتفيا بهشام لخليفي مدير راديو مارس الذي وجه له الدعوة لحضور جلسة حوار والرد على أقاويل الزاكي، وهو المطلب الذي رفضه فاضل. ومن المؤاخذات التي سجلها فاضل على «كرسي الاعتراف»، فضلا عن تمديد زمنه الحقيقي من ساعة إلى ساعة ونصف، عدم وجود دفاع قادر على مواجهة ما أسماه بادعاءات الزاكي. وعلمت «المساء» أن مصطفى الحداوي مدرب المنتخب المحلي، قد اتصل هاتفيا بمدير المحطة الإذاعية وعبر له عن استيائه من تصريحات الزاكي، التي استصغر فيها تربصات المنتخب الوطني قبيل الديربي وقال إنها غير ذات جدوى. واتصلت «المساء» بمقدم البرنامج الصحفي منعم بلمقدم، حول الانتقادات التي وجهت للحلقة الأخيرة من «كرسي الاعتراف» التي بثت صباح يوم الأحد الماضي، حيث نفى وجود نية لإهانة فاضل، وقال:»طبيعة برنامج كرسي الاعتراف تفرض مواجهة الضيف بأسئلة مستفزة من أجل الكشف عن خبايا مساره الرياضي، وتصريحات الزاكي لا تتضمن في نظري شتما بقدر ما تقدم حقائق تاريخية، علما أن السؤال حول سر خلافه مع فاضل تم طرحه لأن حسن لا يترك فرصة في أي ملتقى لانتقاد الزاكي والنيل منه، أما حديثه عن السهرات الليلية والعالم البوهيمي لفاضل فاستند فيها مستجوبي إلى قصاصات أخبار صحف إسبانية كدون بالون». وكان الزاكي قد تحدث في معرض إجابته عن سؤال يتعلق بصراعه مع اللاعب الدولي السابق حسن فاضل، وقال إنهما مضادان، فهو أي الزاكي مواظب على صلاته، وفاضل بوهيمي وهو أساسي في الفريق وغريمه غير مرغوب فيه، وغيرها من الأوصاف التي اعتبرها المهاجم السابق لمايوركا مسا بشخصيته وإساءة لتاريخه الكروي في إسبانيا، مبرزا أنه من قدم في حق الزاكي شهادة عجلت بانتدابه إلى الفريق الذي قضى به ست سنوات.