يطرح الزجال المغربي, محمد الناجي, في ديوانه الجديد "لعتبة وسادة ف بلادي" مجموعة من الأشعار الزجلية, التي تنبثق من الواقع المغربي.يحاول الناجي في كتابه, من الحجم الصغير, الذي يضم 94 صفحة, أن يتطرق إلى مختلف المواضيع, التي يعيشها المجتمع المغربي. فانطلاقا من قصيدة "حكاية بنادم حكاية إنسان", و"المحلبة الانتخابية", مرورا ب" "المغاربة احرار ما يدوزو عار", و"نمرا ف الكريان", ووصولا إلى "الإضراب والسراب" و"لعتبة وسادة ف بلادي", نجد الكاتب يقف عند كل حالة اجتماعية ويعالجها بطريقة جميلة, وبأسلوب جزلي يدعو القارئ إلى متابعة كل الأبيات بطريقة مشوقة, لأنها تتحدث عن المواطن المغربي, وعن ألامه وآماله. الديوان الزجلي "لعتبة وسادة ف بلادي" مرآة تعكس الواقع اليومي لكل منا, إذ يتطرق إلى كل ما نحلم به, ويطرح كل الأفكار التي بداخلنا. يقول محمد الناجي في الديوان عن الأم في قصيدة "الملحة مادود والمحبة جوالة" لميمة وما ربات وقسات كبرت ورعات وعنات وليعة الكبيدة طالت سنوات من خلا ميمتو ودار جوج موات بعدما سلباتو لوقات لا براكه تبارك ليه لا جريا تجري ليه والصدق يبعد عليه ولا زالت لميمة بالخير تدعي ليه. من خلال 26 قصيدة زجلية, يجمع الناجي بين الهموم اليومية وتطلعات الغد وطرح مواضيع حول القضية العربية, فيقول في فلسطين: من كفر قاسم والعربي مع خوه مخاصم ناسي دمو ناسي دينو ناسي ساسو حاط سلاحو ناسي روحو ناسي ذاتو ناسي ناسو وبني صهيون فين جاتو الذل والبهتان عيشنا فيه العدوان ولقا لينا فيه مكان هذا حالنا من زمان أمة الإسلام ما عرفات أمان يختزل محمد الناجي كل الهموم اليومية, المتمثلة في معاناة المواطن مع السكن, فترى الكاتب يقف عند أبسط التفاصيل, التي يتخبط فيها كل محروم من سكن لائق فيعبر بسلاسة أسلوبه قائلا في "بالعمارة المشقوقة كبرت في راسي قوقة": شي يكسكس شي يفور وشي يجمع لهتوف دمك دمي وهمك همي وفين حد الشوف؟ بغيتي دار تجمع فيها صوارك تسلفتي التسبيق وعشتي المحاين والضيق سنيتي على الكونطرا والطرطات سنتي على جميع الوريقات. رغم الهموم والمعاناة اليومية, فإلى جانب المواضيع المحزنة, لم ينس الزجال محمد الناجي أن يطرق باب العشق والحب, اللذين يعتبرهما بذرة وأوكسيجين كلما استنشقه العاشق ازدادت بداخله قوة كبيرة ورغبة في الحياة, فيقول في العشق في قصيدته "بنت الجيران": آه من الحب الأول والزين الفتان ليالي طوال وأنا مغروم بها وسهران نسهر ليالي وأنا بحبها ولهان كانت وحدة من بنات الجيران سلبت عقلي وقلبي ولدهان كان حبي الأول هذا من زمان مغروم كنت أنا عاشق حشمان وكنت صغير ف حمايت الرحمان وقلبي بحبها شاعلة فه نيران.