كشفت مصادر مطلعة أن مصالح الإدارة العامة للأمن الوطني تشرع في تطبيق نظام جديد متطور، لمراقبة جوازات السفر البيوميترية، خلال عمليات العبور الحدودية. وذكرت المصادر أنه، مواكبة منها للشروع بالعمل بجوازات السفر البيوميترية، التي سوف تحل محل الجوازات القديمة بصفة تدريجية، عكفت الإدارة العامة للأمن الوطني على إنجاز نظام معلوماتي جديد، خاص بتدبير عمليات العبور الحدودية، ومراقبة هذه الجوازات البيوميترية. وأوضحت المصادر أنه، بالنظر إلى أن دخول النظام المحدث حيز التطبيق يتطلب توقفا لمدة ساعتين، ريثما يجري تثبيته نهائيا، اختارت مصالح الاستعلامات العامة بالإدارة، يوم 16 من الشهر الجاري، وقف العمل بالنظام القديم لمدة ساعتين، ما بين منتصف الليل والساعة الثانية صباحا، حيث تتضاءل عمليات العبور بالنقط الحدودية. وأفادت المصادر ذاتها أن العملية مرت بنجاح كبير، بعد ربط جميع مراكز العبور الحدودية بالنظام الجديد على الساعة الثانية والنصف من التاريخ المذكور. وأشارت إلى أن الإدارة العامة للأمن الوطني أبت إلا أن تزود موظفيها على الحدود بحواسيب محمولة لتدبير عمليات العبور القليلة أثناء مدة التوقيف المشار إليها، بكل من مطارات الدارالبيضاء، ومراكش، وأكادير، ووجدة. كما عملت على إحداث خلية من التقنيين الأكفاء، لمتابعة العمل بالنظام الجديد، ومساعدة الموظفين العاملين بالقطاع على حل المشاكل، التي تحدث عبر مجموع نقط العبور بالمملكة. في هذا الإطار، أنشأت الحكومة المغربية موقعا إلكترونيا www.passeport.ma يشتمل على كل المعلومات، التي تتعلق بطلب إنجاز الجواز البيوميتري الجديد، إذ وضع رهن إشارة المواطن دليلا للمراحل والوثائق المطلوبة، وكيفية تعبئة الطلب، وكذا المساطر.. وسيجري تسليم جواز السفر البيومتري تدريجيا من طرف كل العمالات والأقاليم، والبعثات الدبلوماسية، والمراكز القنصلية بالمملكة في أفق تعميمها في 31 مارس 2010.