قال محمد الحبيب، رئيس قسم الشؤون الداخلية بعمالة الصخيرات تمارة، إن "تقدما ملموسا" سجل على مستوى محاربة الانحراف والجريمة، بهذه العمالة، مشيرا إلى تراجع عدد القضايا الجنائية، خلال الثلاثة أشهر الأخيرة، سيما الاعتداءات على الأشخاص والمس بالممتلكات.وعزا هذا التراجع إلى تضافر جهود كل المتدخلين، من سلطات محلية ومصالح أمنية، في تنفيذ خطة أمنية معتمدة كل أسبوع، وفق مقاربة شمولية، تقوم على ثلاثة محاور متكاملة، وأوضح أنها تتمثل في توفير التغطية الأمنية اللازمة بمختلف النقط السوداء، من خلال دوريات يومية قارة، واستهداف المنحرفين والأشخاص المبحوث عنهم، بعد رصد مواقعهم من خلال عمليات دقيقة واحترافية لعناصر الأمن والسلطات المحلية بمختلف أحياء المدينة، حيث يضبط العديد من المشتبه بهم، والمتلبسين ببعض الجنايات والجنح. وأشار الحبيب، في لقاء تواصلي مع فعاليات المجتمع المدني، نظمته عمالة الصخيرات تمارة، نهاية الأسبوع الماضي بتمارة، تحت شعار "جميعا من أجل تنمية مستدامة ومندمجة"، إلى إيقاف حوالي 110 متورطين في الاتجار أو استهلاك المخدرات، خلال شتنبر أكتوبر ونونبر، و 250 فردا بسبب جنح المس بالأخلاق، خصوصا السكر العلني، موضحا أن هذه الاعتقالات جرت ضمن عمليات يبادر رجال الأمن بتنظيمها في إطار المراقبة اليومية للنقط السوداء، والأماكن العمومية، مثل المقاهي، والمؤسسات السياحية. وأوضح أن هذه الحالات تمثل 36 في المائة من مجموع القضايا، التي جرت معالجتها خلال المدة المذكورة. وربط هذه النتيجة بالمجهودات المتواصلة للأجهزة الأمنية، واعتبرها مؤشرا على مدى استفحال بعض ظواهر الانحراف والجريمة، سيما الاتجار في المخدرات، الذي دعا فعاليات المجتمع المدني إلى المساهمة في مواجهته، والعمل على الإخبار بأماكن تجار هذه السموم، التي تعد السبب الرئيسي للعديد من المشاكل الاجتماعية. وأفاد الحبيب أنه، في خضم هذه الاستراتيجية الأمنية للحفاظ على راحة المواطنين، هناك جهود متواصلة من أجل استئصال ظاهرة الباعة المتجولين، مشيرا إلى تجنيد كل رجال السلطة وأعوانهم لهذه العملية، للعمل بشكل يومي ومستمر، معززين بقوات الأمن والقوات المساعدة، من أجل إخلاء نقط تجمع الباعة المتجولين، وتنظيم استغلال الملك العمومي لتفادي عرقلة المرور أو المس بجمالية المدينة. وشدد المسؤول الأمني على أن "أول خطوة للوقاية من الجريمة، هي التأطير الصحيح للمواطن، بدل شحنه بأفكار وإيديولوجيات عدائية نحو رجال الأمن"، مضيفا أن من شأن هذا التعاون تجنيب المجتمع الكثير من المشاكل والجرائم.