أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمس الاثنين بإملشيل (إقليم ميدلت)، على تدشين دار للمرأة القروية ووضع الحجر الأساس لبناء مركز للإعلام والتوجيه السياحي، يندرجان في إطار برنامج التدخل الإنساني لمؤسسة محمد الخامس للتضامن بالمنطقة، الذي تبلغ كلفته 13 مليون درهم. (ح م) وبهذه المناسبة، قام جلالة الملك بزيارة المدرسة النموذجية آيت علي أوداود، بعد إعادة تأهيلها وتهيئتها، من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن، كما تابع جلالته عرضا حول برنامج التدخل الإنساني والتنمية الجماعية، الذي تنجزه المؤسسة. وتهم هذه العملية، التي تغطي بشكل مندمج أنشطة ذات طابع إنساني واجتماعي وتنموي، تنظيم قوافل طبية متعددة الاختصاصات، بتعاون مع عدد من جمعيات الأطباء، وحملات لمحاربة ضعف البصر، وعمليات جراحية لإزالة المياه البيضاء (الجلالة)، وحملات للتحسيس بصحة الفم والأسنان، مع توزيع حليب مجفف وملح مزود باليود وملابس ومحفظات وأدوات ولوازم مدرسية ومعدات ولوازم للأشخاص المعاقين. كما تشمل أيضا تأهيل خمس مدارس ابتدائية، وإنجاز مشاريع للتكوين، وكذا أنشطة مدرة للدخل. وتأتي عملية إعادة تأهيل مدرسة قرية أيت علي أوداود في إطار السعي لتحسين ظروف تمدرس التلاميذ وسكنى المعلمين. وشملت العملية بناء قاعتين دراسيتين جديدتين بالإسمنت المسلح، إلى جانب القاعة الموجودة حاليا، بدلا من القاعتين السابقتين، اللتين جرى إحداثهما باعتماد تقنية البناء الجاهز، واللتين جرت إعادة تهيئتهما حاليا، وتحويل أولاهما إلى مطعم وقاعة للدعم المدرسي، وثانيتهما إلى مكتبة وقاعة متعددة الوسائط ولمحاربة الأمية. كما تضمنت العملية تحسين وضعية سكنى المعلمين، وتجهيز وتهيئة ملعب لكرة القدم المصغرة، وتشييد مرافق صحية وتزويدها بالماء الصالح للشرب وربطها بشبكة الكهرباء. من جهتها، تتكون دار المرأة القروية، التي دشنها جلالة الملك، المحاذية لمدرسة قرية آيت علي أوداود، من حضانة وورشات للنساء لتعليم النسيج والخياطة. وجرى تفويت شؤون تدبيرها لجمعية محلية. وسعيا وراء ضمان استفادة السكان المحليين ومساهمتهم في المحافظة على هذه المدرسة وانفتاح هذه الأخيرة على محيطها، جرى تمكين هؤلاء من دروس محو الأمية والتربية الصحية، فيما يستفيد الشباب من إمكانية الولوج لملعب كرة القدم المصغرة، خلال عطلات نهاية الأسبوع والعطل المدرسية. وإلى جانب المدرسة النموذجية لآيت علي أوداود، يتضمن برنامج إعادة التأهيل والتهيئة أربع مدارس أخرى في كل من تيسيلا، وتامزازارت، ويحيى أوصغير، وتاغيغاشت. وجرى تجهيز جميع المدارس، التي أعيد تأهيلها، بمكتبات وقاعات متعددة الوسائط، تعتمد أيضا في عمليات محاربة الأمية والدعم المدرسي. وبالمقابل، استفادت الجماعات المعنية بالبرنامج، التي لا تتوفر على وحدات للتعليم الأولي، من وحدات جديدة، إلى جانب ورشات للنساء، جرى إنجازها على مستوى دور النساء القرويات. وهكذا، جرى إحداث خمس حضانات بكل من آيت علي أوداود، وتيسيلا، وتامزازارت، ويحيى أوصغير، وأوتربات.