بمناسبة الذكرى 54 لعيد الاستقلال المجيد، تنظم مؤسسة محمد الزرقطوني للثقافة والأبحاث، يوم الأربعاء المقبل بكلميم، باب الصحراء، حفل تقديم الرموز الوطنية لأجيال المستقبل، تحت شعار "من أجل صيانة الذاكرة الوطنية". علي بوعيدة انخرط في المعركة الوطنية الكبرى من أجل الحرية والاستقلال وقال بلاغ لمؤسسة الزرقطوني توصلت "المغربية" بنسخة منه، إن دورة هذه السنة ستخصص للمجاهد علي بوعيدة، أحد أبرز رجال الحركة الوطنية، الذين انخرطوا في المعركة الوطنية الكبرى من أجل الحرية والاستقلال. ويتضمن برنامج الحفل تدشين معارض توثيقية، وأشرطة وثائقية لسيرة بطل التحرير المغفور له محمد الخامس، ومداخلات فكرية، وحفل تكريم للرموز الوطنية، وأنشطة فنية وإبداعية. وسيعرف الحفل حضور فعاليات إعلامية، ومقاومين، وأعضاء من جيش التحرير، ورجال الحركة الوطنية، وفاعلين جمعويين، وشخصيات تنتمي إلى العالم الثقافة والأبحاث والفكر. وستنعقد فعاليات هذا الملتقى، الذي تحضره شخصيات عدة، بقاعة الندوات لأكاديمية التعليم بمدينة كلميم باب الصحراء، انطلاقا من الساعة 10 صباحا. وقال عبد الكريم الزرقطوني، الكاتب العام لمؤسسة محمد الزرقطوني للدراسات والأبحاث، في تصريح ل "المغربية"، إن مبادرة تكريم الراحل، علي بوعيدة، الذي يمثل أحد رواد انطلاق المقاومة، ومسيرة جيش التحرير في ربوع الصحراء، تأتي أياما قليلة، بعد الخطاب الملكي السامي، الذي دعا فيه جلالة الملك محمد السادس، بمناسبة الذكرى 34 للمسيرة الخضراء، إلى إعطاء أبعاد متجددة للمسيرة الخضراء المظفرة، إد دعا جلالته، في هذا الخطاب التاريخي، إلى التعبئة الشاملة، من جانب كل القوى الحية في البلاد، وضمنها الفعاليات الجمعوية، وتنظيمات المجتمع المدني، إلى الانخراط، والمساهمة الفاعلة في دعم المشروع الملكي، الهادف إلى تكريس حكم ذاتي متطور، وديمقراطي، وتشاركي، للأقاليم الجنوبية. وأضاف الزرقطوني أن الراحل بوعيدة، يستحق أكثر من تكريم، إذ أن مسيرته الجهادية، وحبه الشديد للوطن، ووحدته الترابية، ودوره في استرجاع الأقاليم الجنوبية إلى أرض الوطن، دوافع، حفزت مؤسسة الزرقطوني على اتخاذ مبادرة التقدير هذه.