توالت، خلال الأيام الأخيرة، سرقة كازوال شاحنات جمع النفايات، في مطرح النفايات بمديونة، قرب الدارالبيضاء، على أيدي مجموعة من اللصوص. وقال عدد من السائقين ل"المغربية" إن أغلب هؤلاء اللصوص من القاصرين، الذين لا يترددون في إشهار الأسلحة البيضاء في وجه السائقين، ويفرغون حمولة خزانات الشاحنات، في حين يكتفي السائقون بدور المتفرج، خوفا من تعرضهم لطعنة سكين غادرة، تعرض حياتهم للخطر. ويستغل العديد من اللصوص المتخصصين في سرقة كازوال شاحنات النفايات فترة ما بعد الظهيرة، (بين الثالثة والثامنة مساء)، إذ تخف الحركة، لإفراغ خزانات الشاحنات، اعتمادا على قوتهم البدنية، وأسلحتهم البيضاء. ووضعت الشركات الثلاث المكلفة بنقل النفايات إلى المطرح شكايات عدة في الموضوع لدى الضابطة القضائية المحلية، دون أن يوضع حد لهذه الظاهرة، التي أصبحت معروفة بمزبلة مديونة، بفعل تكرارها. وأكدت مصادر "المغربية" أن زبناء الكازوال المسروق كثر، يقبلون عليه بسبب رخص ثمنه، مقارنة مع ما يجري تداوله في محطات البنزين. وأضافت المصادر ذاتها أن بعض السائقين يتواطأون مع اللصوص، ويدعون تعرضهم لسرقة كازوال شاحناتهم، حتى لا يتعرضوا لمساءلة رؤسائهم.