ارتفعت حدة الصراع بين رئيس الجماعة الحضرية لأكادير، الاتحادي طارق القباج، ووالي ولاية جهة أكادير ماسة درعة، رشيد الفيلالي، بعد انضمام رؤساء جماعات ونواب برلمانيين بالولاية إلى صف القباج ضد الوالي، على خلفية أزمة النقل الحضري بالمنطقة.برلمانيو ورؤساء جماعات أكادير في اجتماع بمقر بلدية إنزكان الجمعة الماضي (خاص) وطالب رؤساء جماعات وبرلمانيو أكادير، في انتفاضة جماعية ضد الوالي، وزير الداخلية بالاجتماع معهم. وأفاد مصدر من أكادير أن رؤساء جماعات وبرلمانيي أكادير اجتمعوا، الجمعة الماضي، مباشرة بعد تأييد محكمة الاستئناف الإدارية بمراكش حكما ابتدائيا استعجاليا، يقضي ب"إيقاف تنفيذ تفويت والي جهة سوس ماسة درعة صفقة تدبير النقل الحضري بأكادير إلى شركة (ألزا) الإسبانية". وأشار المصدر إلى أن "مدينة أكادير وجماعاتها المجاورة تشهد أزمة نقل، فرضت على رؤسائها وبرلمانييها الاجتماع، بمقر بلدية إنزكان، لإبداء موقف حازم لتجاوز المأزق، الذي دخله ملف النقل الحضري". وأضاف المصدر أن "الاجتماع تميز بجرأة في النقاش، للوقوف على مكامن الخطأ"، كما عبر المجتمعون عن "أسفهم لما آل إليه الوضع، نتيجة تسرع السلطة، وضغوطاتها خلال المرحلة السابقة، لتفويت تدبير هذا القطاع الحيوي، دون مراعاة لرأي المعنيين المباشرين بالملف، خاصة المنتخبين والمهنيين". وأوضح بلاغ صادر عن الاجتماع، توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن هذا اللقاء الطارئ جاء ل"تدارس مشكل النقل الحضري بأكادير، وإيجاد حل جذري وعاجل، يستجيب لمصلحة جميع المواطنين، بمن فيهم الطلبة والتلاميذ، الذين يعانون التعثر الدراسي، إضافة إلى العمال والمستخدمين". وخلص المجتمعون، حسب البلاغ، إلى توجيه مراسلة مستعجلة إلى وزير الداخلية، شكيب بنموسى، من أجل طلب عقد اجتماع معه، هذا الأسبوع، لتدارس الوضع. يذكر أن ملف النقل الحضري بأكادير مازال معروضا على المحكمة الإدارية، في انتظار البت في دعوى الموضوع، الرامية إلى إلغاء الصفقة المبرمة بين الوالي والشركة، والتصريح ببطلان عقد التدبير. وكان طلبة جامعة ابن زهر بأكادير، وتلاميذ المدارس، خاضوا، الأسبوع الماضي، إضرابات متتالية، احتجاجا على غياب النقل الجامعي والمدرسي. وأمام معاناة سكان أكادير والجماعات بالمنطقة أمام أزمة النقل، أفاد المصدر أن وزارة الداخلية بصدد دراسة دعم أسطول الوكالة المستقلة للنقل الحضري بحافلات من مدن أخرى، إلى حين إيجاد حل لهذا المشكل. ووقع البلاغ الصادر عن الاجتماع، طارق قباج، رئيس الجماعة الحضرية لأكادير، ومحمد أملود، رئيس الجماعة الحضرية لإنزكان، والحسين أضرضور، رئيس الجماعة الحضرية لأيت ملول، ورمضان بوعشرة، رئيس الجماعة الحضرية الدشيرة الجهادية، والعربي كانسي، رئيس الجماعة القروية القليعة، وعمر أخريشي، رئيس الجماعة القروية للتمسية، ومحمد هدي، رئيس الجماعة القروية أولاد داحو، وحسن زركضي، رئيس الجماعة القروية الدراركة، ومحمد بوعود، رئيس الجماعة القروية لتغازوت، ومحمد بازين، رئيس الجماعة القروية لأورير، ونور الدين عبد الرحمان، النائب البرلماني عن دائرة إنزكان أيت ملول، وعيسى أمكيكي، البرلماني عن دائرة أكادير إداوتنان.