نظمت "مجموعة الشعلة للأطر العليا المعطلة"، الثلاثاء الماضي، بالرباط، وقفة احتجاج أمام مقر البرلمان، قوبلت بتدخل أمني أسفر عن إصابة 120 من أفرادها، بإصابات متفاوتة الخطورة، استدعت نقلهم إلى المستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط لتلقي العلاج. وحسب عضو من المجموعة، توزعت الإصابات "بين 80 إصابة خطيرة، بينها كسور وجروح غائرة في الرأس والوجه ومناطق حساسة من الجسم، وأزيد من 30 حالة إغماء، بينها حوامل ورضع والحالات الخاصة، فضلا عن آخرين خلفت عصي قوات الأمن على أجسادهم رسوما سريالية تعكس طبيعة التعامل مع ملف العاطلين، كما يعكس هذا الأسلوب نية الحكومة التنصل من الوعود، التي قطعتها على نفسها، بتوفير مناصب الشغل لكافة أطر المجموعة". وأكدت "مجموعة الشعلة للأطر العليا المعطلة"، في بيان توصلت "المغربية" بنسخة منه، استمرار "معركتها التصعيدية والمفتوحة، إلى غاية الإدماج الفوري، والمباشر، والشامل لكافة أعضاء المجموعة في أسلاك الوظيفة العمومية". وأدانت "التدخلات الأمنية العنيفة"، مؤكدة "تشبث عناصرها بحقهم الدستوري والقانوني للإدماج الفوري والمباشر والشامل في أسلاك الوظيفة العمومية، وفقا للقرارات الوزارية: 99/695-99/888- 08/1378، والمواثيق الدولية". ودعت المجموعة الحكومة والأوصياء على ملف الأطر العليا العاطلة إلى "التعامل الجدي والاستعجالي مع مطلبها الاجتماعي، بعيدا عن المزادات السياسية، والمقاربات التجزيئية"، محملة الحكومة "كامل المسؤولية في ما ستؤول إليه الأوضاع في المستقبل القريب". وأكملت مجموعة الشعلة، الحديثة التأسيس، سنتها الأولى من الاعتصام بشوارع الرباط. وأعلنت عن برنامجها النضالي، الذي افتتحته بوقفة جماعية أمام البرلمان، الثلاثاء الماضي، ردا على ما وصفته ب "التجاهل الحكومي" لمطلب أفرادها "الاجتماعي البسيط والمشروع، المتمثل في الإدماج الشامل والفوري والمباشر في أسلاك الوظيفة العمومية، طبقا للقرارات الوزارية 99/695-99/888- 08/1378". آثار التدخل الأمني على جسد أحد المحتجين