انتقلت لجن التفتيش والمراقبة، التابعة للقيادة العامة للدرك الملكي، نهاية الأسبوع الماضي، إلى مدن الشمال، للتحقيق مع ضباط يشرفون على سريات تابعة للقيادة العليا للدرك الملكي. عدد من رجال الدرك الملكي ينتظرون الإعلان عن حركة التنقيلات وأصدر المجلس التأديبي، التابع للقيادة العليا للدرك الملكي، قرارات تأديبية في حق 11 دركيا سبق أن أنجزت تقارير حولهم من طرف عناصر لجنة التفتيش والمراقبة، وجرى تنقيل رجال الدرك، الذين صدرت في حقهم العقوبات التأديبية، إلى مدن الجنوب، مثل السمارة والعيون. ومازالت عناصر لجنة التفتيش والمراقبة، بتعليمات من الكولونيل مصطفى الحمداوي، تباشر تحقيقاتها مع رجال درك بمناطق نائية بالريف، بعد أن ذكرت أسماؤهم أثناء التحقيق مع متهمين بالاتجار في المخدرات وزراعة النبتة المحظورة في قرى معروفة بالناظور. ولم تكتف لجنة التفتيش والمراقبة بفتح تحقيقات مع قائدي سريات الدرك بالشمال، بل فاجأت عددا من السدود القضائية "باراجات" بعدد من مدن الشمال، حيث ضبطت دركيا متلبسا بتسلم ورقة مالية من أحد السائقين بمدينة الناظور، ومثل الدركي أمام المجلس التأديبي قبل أن يجري تجريده من زيه الرسمي وإعفاؤه من مهامه وإحالة ملفه على القضاء. ومازال عدد من رجال الدرك الملكي ينتظرون الإعلان عن حركة التنقيلات، التي ستهم ضباط الدرك وضباط الصف بعد أن سبق الإعلان عن الحركة الانتقالية في شهر غشت وتأجيلها إلى أجل غير مسمى. ويعول الكثير من رجال الدرك على الحركة الانتقالية للالتحاق بالعمل في المدن التي يقطنون بها، خاصة أن الآلاف من رجال الدرك الملكي، الذين يعملون بالسريات، تتوفر فيهم الشروط بعد أن قضوا أزيد من خمس سنوات بالمركز أو السرية التابعة للدرك الملكي. ويتخوف العديد من رجال الدرك أن يجري نقلهم من المدن، التي يعملون بها، إلى قرى نائية، خاصة بعد التقارير التي أنجزتها فرقة مصلحة التفتيش والمراقبة، التابعة لقيادة الدرك الملكي، والتي جعلت قيادة الدرك الملكي بالرباط، تشطب أخيرا على عنصرين من صفوف الدرك، بعد ضبطهما متلبسين بالارتشاء في إحدى نقط المراقبة. وعملت فرقة مصلحة التفتيش والمراقبة على تدوين تقارير مفصلة حول عمل عناصر الدرك المكلفة بدوريات السير والجولان، لم يجر النظر فيها بعد.