تحتفي الدورة التاسعة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، المقرر تنظيمها في الفترة الممتدة ما بين 4 و12 دجنبر المقبل، بالسينما الكورية، بمناسبة مرور 100 سنة على وجودها..فضلا عن الدينامية الحالية التي تعيشها على الصعيد العالمي. وأبرز متحدث من مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، في حديث إلى "المغربية" أن مجموعة من المعطيات منحت المنظمين التفكير في الاحتفاء بهذه السينما القادمة من شرق آسيا، أبرزها أسلوب الكتابة والإخراج، فضلا عن انفتاحها على العالم، واعتماد نظام إجبارية العروض في القاعات السينمائية. كما سيلقي المهرجان نظرة على السينما التايلاندية، كواحدة من الدول، التي استطاعت في الآونة الأخيرة، بصم اسمها في عالم الفن السابع في آسيا والعالم، عبر مشاركتها وتتويجها في عدد من الملتقيات السينمائية الدولية. وأشار المتحدث ذاته، إلى أنه من المرتقب أن يعلن قريبا عن لائحة أسماء المكرمين في الدورة المقبلة، التي من المنتظر أن تضم اسم فنان مغربي ضمنها، وهو التقليد الذي دأبت عليه إدارة المهرجان في السنوات الأخيرة. وأشار مصدر مطلع من مؤسسة المهرجان، التي يرأسها صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، إلى أن هذه الأخيرة عقدت اجتماعا لها الشهر الماضي، لوضع اللمسات الأخيرة على هذه التظاهرة السينمائية العالمية، التي أضحت قبلة لعشاق السينما في إفريقيا والعالم العربي. من جهة أخرى، أعلنت مؤسسة المهرجان عن تنصيب المخرج الإيراني، عباس كيارو ستامي، رئيسا للجنة التحكيم، المقرر أن تحدد لائحة بأسماء باقي أعضائها في غضون الأسابيع القليلة المقبلة، التي من المرتقب أن تضم اسما مغربيا في عالم السينما. وأوضح المسؤول نفسه، أن رئيس اللجنة، يكون عادة ذا قيمة عالمية في الوسط الفني، مبرزا أن اختيار بقية الأعضاء لا يحدد إلا بناء على رغبة عدد من السينمائيين في الانضمام إلى اللجنة. ويعد المخرج الإيراني كيارو ستامي، الحائز، أخيرا، على السعفة الذهبية عن فيلمه "طعم الكرز"، ضمن مهرجان "كان" السينمائي الدولي، واحدا من أبرز الوجوه السينمائية العالمية، إذ اشتهر بإخراج جنيريك أفلام الخيال، والإعلانات الإشهارية، كما أسس سنة 1969 بإيران، مصلحة السينما لمعهد التنمية الثقافية للأطفال والشباب والبالغين، التي تنتج العديد من الأفلام الإيرانية، ويخرجها المخرجون، من قبيل أمير ناديري، وبهرام بيسي، ودريوش مهرجوي، وإبراهيم فوروزيش، وسوهراب ساشيد ساليس. وأخرج كيار وستامي أفلاما قصيرة، أبرزها "الخبز والممر". وفي سنة 1974 بصم أول فيلم روائي طويل له يحمل عنوان "المسافر"، الذي يتناول موضوع "الطفولة". يشار إلى أن المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، احتفى في الدورات السابقة بسينما العديد من الدول، منها المغرب سنة 2004، وإسبانيا سنة 2005، وإيطاليا سنة 2006، ومصر سنة 2007، وبريطانيا السنة الماضية، إلى جانب الاحتفاء بالذكرى الخمسينية للسينما المغربية. كما كرم المهرجان العديد من الوجوه الفنية العالمية، منها ليوناردو دي كابريو، وسيكورني ويفير، ويوسف شاهين، وميشيل يوه. وكانت مؤسسة المهرجان أعلنت، الدورة الماضية، عن موعد انعقاد الدورتين المقبلتين بهدف الاختلاف عن مواعيد انعقاد تظاهرات أخرى، وهكذا سيلتئم السينمائيون العالميون في عاصمة النخيل، خلال الدورة التاسعة ما بين 4 و12 دجنبر المقبل، بينما ستنعقد الدورة العاشرة في الفترة ما بين 3 و11 دجنبر من السنة المقبلة.