لم يجد منصف بلخياط، وزير الشباب والرياضة، أي صيغة للإقناع بأن نتائج الرياضة المغربية شهدت تراجعا مهولا، خلال 20 سنة الأخيرة، سوى القول مثلا "المنتخب المغربي لكرة القدم يغيب عن المونديال العالمي منذ 1998، ولن يشارك كذلك في جنوب إفريقيا، الصيف المقبل، هذه الحقيقة يجب الإقرار بها". واعترف بلخياط، خلال أول لقاء له مع وسائل الإعلام الوطنية، أول أمس الأربعاء، بمدينة الدارالبيضاء، منذ أن جرى تعيينه في 23 يوليوز الماضي، بوجود ركود على مستوى النتائج منذ عهد الوزير الراحل، عبد اللطيف السملالي، رافضا تحميل مسؤولية ذلك لأسلافه. وقال في تصريح ل "المغربية" "20 سنة الأخيرة سجلت تراجعا في النتائج، لكن لا يمكنني القول إن عمل أسلافي لم يكن في المستوى الجيد، حاشى أن أقول ذلك". أشكر الوزراء السابقين وضمنهم نوال المتوكل على عملهم الجبار". وبسط منصف بلخياط، الذي بدا واثقا من نفسه، وهو يتحدث ويشرح مشروعه "الكبير"، مستعملا كل وسائل الإقناع (اللغة العامية والعربية الفصحى والفرنسية)، التوجهات الأساسية للوزارة من أجل النهوض بقطاع الشباب والرياضة، إذ أبرز الأهداف والاستراتيجيات الدقيقة والمرقمة، التي على الوزارة مباشرتها في هذا القطاع، وهي استراتيجية مقسمة إلى جزءين، على المدى القريب، الذي يمتد إلى حدود سنة 2012، والمدى المتوسط والبعيد إلى غاية سنة 2016، تهدف إلى توسيع قاعدة المغاربة الممارسين للرياضة، من خلال خلق تصور جديد للأندية الرياضية، القريبة من جميع المواطنين، إذ ستبنى حوالي 1000 مركز سوسيو رياضي للقرب في أفق 2012، بمختلف مدن وقرى المملكة. وأوضح بلخياط، خلال اللقاء الإعلامي، الذي استغرق حوالي ثلاث ساعات، أن البرنامج الجديد يمر عبر توفير الوسائل والإمكانات المالية والبشرية الكافية لتسهيل تنفيذ هذه الخطة التأهيلية، وكذا عبر تحيين وتحديث الهيكلة التنظيمية الداخلية للوزارة، وأن نجاحه رهين بدعم جميع المتدخلين، بمن فيهم وزارة الداخلية والتربية والتعليم والمالية.