أكد الطيب الفاسي الفهري وزير الشؤون الخارجية والتعاون أول أمس الخميس بنيويورك, أمام المؤتمر الوزاري لمجموعة الديمقراطيات أن المغرب يرسي, بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس, دولة حديثة وديمقراطية. الطيب الفاسي الفهري(ت:كرتوش) وقال الطيب الفاسي الفهري, خلال هذا الملتقى المنعقد على هامش الدورة ال64 للجمعية العامة للأمم المتحدة, أن "المغرب يرسي بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس, دولة حديثة وديمقراطية ترتكز على القيم التي نتقاسمها" مبرزا أن "الإصلاحات الديمقراطية تظل مسلسلا تطمح إلى تجسيده كل بلدان مجموعتنا". وأضاف أنه إذا كانت الإصلاحات السياسية هدفا مشتركا فإن النهج المتبع يظل مطبوعا بخصوصية كل بلد على حده", مؤكدا أن المغرب "وكما هو معهود فيه سيواصل, كما في الماضي دعم المبادرات المتخذة من طرف المجموعة الديمقراطية بهدف ترسيخ الديمقراطية وتوسيع أبعادها". وجدد الفاسي التزام المغرب, في إطار جهود الدول الأعضاء بمجموعة الديمقراطيات, بتجسيد أهداف تنمية الألفية وتنفيذ القرارات المتخذة خلال الدورات السابقة. وأضاف أنه, وطبقا لرؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس, فإن المغرب يتطلع إلى شراكة حقيقية مع المجموعة تكون تقدمية في مقاربتها وواقعية وتحترم خصوصيات كل منطقة. وأكد الوزير أن الهدف لا يتمثل في إعادة النظر في آليات التعاون القائمة, بل في "تعزيز شراكتنا من خلال الهياكل الإقليمية وفي ما بين الأقاليم الموجودة", مشيرا إلى أنه لا ينبغي لهذه الشراكة أن تظل مجرد حوار. واقترح, في هذا السياق, التركيز على "عدد من المشاريع المحددة والملموسة تستفيد منها كل جهة حسب حاجياتها وخصوصياتها" معربا عن مساندة المملكة المغربية, بصفتها عضوا في فريق المبادرين لمجموعة الديمقراطيات, لليتوانيا رئيس المؤتمر الوزاري (2009 -2011 ), في جهودها من أجل إنجاح اللقاء المقبل. ويذكر أن مجموعة الديمقراطيات التي كانت قد تكونت سنة2000 من طرف تحالف لبلدان ديمقراطية, تتبنى هدفا استراتيجيا يتمثل في دعم المؤسسات والقيم الديمقراطية وطنيا وإقليميا ودوليا.