أفادت مصادر مطلعة أن موجة البرد والأمطار الغزيرة، التي اجتاحت منطقة أوفوس، على بعد 40 كيلومترا عن مركز الرشيدية اتجاه الجنوب، أول أمس، خلفت سقوط وتصدع 10 منازل، في عدد من قصور المنطقة، مثل قصر الربيت، وأولاد شاكر، والكارة، وتاخيامت. وذكرت المصادر أن موجة البرد (تبروري) والأمطار الغزيرة لم تخلف خسائر بشرية، بينما ألحقت أضرارا فادحة بمنتوج التمور والزيتون، وخسائر للفلاحين الصغار، الذين يعتمدون على تسويق محاصيلهم الزراعية لضمان تغطية احتياجاتهم الضرورية على مدار السنة. وأوضحت المصادر أن تهاوي الدور السكنية في قصور أوفوس أدى إلى تشريد أكثر من 120 شخصا، تكلفت العائلات الناجية من سيول الأمطار بإيوائهم، إلى حين تحرك السلطات المحلية لإعادة إيوائهم. وذكرت المصادر أن المتضررين أبلغوا السلطات المعنية، التي جاء بعض عناصرها لتدوين ما حصل في محاضر خاصة، بينما ما يزال المتضررون يترقبون حلولا لمشاكلهم، التي تزامنت مع اقتراب حلول العيد، وموعد الدخول المدرسي، الذي يفترض أن يكون معه جميع أفراد الأسرة في حالة استقرار عائلي. من جهة أخرى، تسببت الأمطار الغزيرة التي شهدتها جماعة الرسد، بإقليم الرشيدية، في إغراق مجموعة مدارس عقبة بن نافع بالفيضانات، بعد أن غمرتها مياه الأمطار والأوحال، ما ألحق أضرارا جسيمة بقاعة متعددة الوسائط، أتلفت فيها التجهيزات الإلكترونية والحواسيب. وصاحب موجة الأمطار تصدع عدد من بنايات الجماعة، ما دفع السكان إلى إخلاء منازلهم والمبيت في الشارع، مخافة الهلاك تحت أنقاض البيوت في حال تهاويها، وانتقل مسؤولو السلطة المحلية إلى مكان الحادث لمعاينة حجم الأضرار والخسائر، وضمنهم قائد المنطقة، وممثل عن القطاع الفلاحي، بينما التقى الكاتب العام لعمالة الرشيدية المتضررين، ووعدهم باتخاذ تدابير من شأنها مساعدتهم على تجاوز محنتهم.