تكبد المركب الكيماوي لآسفي خسائر مالية جسيمة، يوم الجمعة الماضي، بعد أن عمد مجهولون إلى سرقة كمية مهمة من الأسلاك النحاسية، ما أدى إلى تخريب محرك كيماو، وانقطاع التيار الكهربائي لأزيد من 12 ساعة. وتجندت عدد من المصالح الأمنية لتطويق الموقف، وفك لغز عملية التخريب الواسع، التي لحقت بالمحرك الكهربائي، في أول عملية من نوعها يشهدها المركب، بعد عمليات عدة كانت شملت سرقة أسلاك نحاسية كهربائية مخصصة لتنقل القطارات. وفيما أشارت مصادر من داخل المركب الكيماوي إلى أن عملية تخريب المحرك الكهربائي أدت إلى توقف إنتاج الحامض الفوسفوري والحامض الكبريتي بمغرب فوسفور 1و2، وتعطل حركة القطارات الرابطة بين المركب الكيماوي وميناء آسفي، ذكرت أخرى أن جهودا جبارة بذلت من أجل إعادة إصلاح المحرك الكهربائي، بعد تدخل وحدات تقنية من مدينة الدارالبيضاء، عقب إعلان حالة الطوارئ بالمركب الكيماوي، وتواصل التحقيقات للكشف عن ملابسات الحادث. وكان مصدر أمني أكد، ل "المغربية"، أن عمليات تمشيط واسعة بوشرت بعدد من الدواوير المجاورة بحثا عن جناة مفترضين، مشيرا إلى أن الأمر يدخل في نطاق عمل إجرامي لعصابات تتخذ من سرقة الأسلاك النحاسية أحد مواردها.