أصبح شبه مؤكد أن رئيس جهة الدارالبيضاء، المنتهية ولايته، شفيق بن كيران، عن التجمع الوطني للأحرار، سيعود لقيادة سفينة الجهة، التي تضم 110 أعضاء. وأفرزت انتخابات مجلس جهة الدارالبيضاء، التي جرت أول أمس الأربعاء، فوز كل من لائحة مجالس الجماعات المحلية، التي ترأسها شفيق بن كيران، والتي تضم كلا من الأصالة والمعاصرة، والاستقلال، والتجمع الوطني للأحرار، ب 41 صوتا، ولائحة مجلس العمالة ب 15 صوتا، التي ترأسها محمد جودار. وبخصوص الغرف المهنية، فازت غرفة الفلاحة بمقعدين، في حين أن حصة غرفة الصيد البحري كانت فازت بثلاثة مقاعد، أما غرفة التجارة والخدمات، فكان نصيبها 16 مقعدا، وتنافس على هذه المقاعد أربع لوائح، أما غرفة الصناعة التقليدية فحصلت على خمسة مقاعد. وخاض الصراع في هذه الغرف أربع لوائح، وعن فئة المأجورين تمكنت من حصد 15 مقعدا، وترأس هذه الفئة الاتحاد المغربي للشغل، ب 6 مقاعد. وكانت لائحة مجالس الجماعات المحلية هي الوحيدة التي تقدمت إلى المنافسة، بعدما تعذر على لائحة حزب العدالة والتنمية التسجيل في اللوائح الانتخابية للترشح إلى المجلس الجهوي، الذي يضم منتخبين عن الجهة، إلى جانب منتخبين من مجلس العمالة والغرف المهنية، التي توجد في تراب جهة الدارالبيضاء الكبرى،وممثلين عن المجالس الجماعية والإقليمية في مديونة والنواصر. ووزع فريق حزب العدالة والتنمية في مدينة الدارالبيضاء بيانا، سجل فيه "امتعاضه من الطريقة التي شكل بها المجلس الجهوي"، معتبرا أن "ما حدث لا يمكن أن يساهم في تنمية هذه الجهة، ويضرب الديمقراطية المحلية في العمق". وقالت مصادر من جهة الدارالبيضاء إن الانتخابات مرت بشكل عاد، وأكدت هذه المصادر أن الأحزاب المشاركة في تحالف المجالس الجماعية قسمت الأدوار في ما بينها، إذ سيترأس بن كيران منصب رئاسة الجهة، في حين سيتوزع النواب بين الأحزاب الأخرى المشاركة في هذا التحالف. واستبعدت المصادر نفسها أن تكون هناك مفاجأة في انتخاب رئيس الجهة، على اعتبار أن هناك شبه إجماع على تولي بن كيران رئاسة المجلس الجهوي للدارالبيضاء.