علمت "المغربية" أن "فينانس.كوم" وصندوق الإيداع والتدبير، تمكنتا، ليلة الاثنين الثلاثاء، من الاستحواذ على حصة برتغال تلكوم، وتلفونيكا الإسبانية، في رأسمال مديتل، بمبلغ 800 مليون أورو..أمام منافسة شديدة من شركة "كيوتل" القطرية.وكانت مجموعة "فينانس.كوم" المملوكة لعثمان بنجلون، وصندوق الإيداع والتدبير، الذي يرأسه أنس العلمي، أعلنا شراء حصة شركة "تلفونيكا" الإسبانية، البالغة 32.2 في المائة، وحصة برتغال تلكوم، التي تمثل النسبة نفسها تقريبا، في مديتل، ثاني أكبر شركة اتصالات مغربية. وكانت "فينانس.كوم" تمتلك حصة في الشركة، تبلغ 5 في المائة، ولديها حق الاكتتاب الخاص في أي حصة بالشركة يجري بيعها في المستقبل. وكانت شركة اتصالات قطر "كيوتل" أعلنت، الأحد الماضي،، أنها مهتمة بخطط البرتغال تليكوم لبيع حصتها في "ميديتل"، ثاني أكبر شركة اتصالات مغربية. وقالت الشركة، في بيان نشره موقع سوق أبوظبي للأوراق المالية "تؤكد اتصالات قطر(كيوتل) اهتمامها بالخطوات، التي بدأتها اتصالات البرتغال بشأن بيع أسهمها في ميدي تليكوم (ميديتل)". وفي الشهر الماضي، قالت "تليفونيكا" الإسبانية إنها تدرس خياراتها، إذا تلقت عرضا لشراء حصتها في "مديتل". وتمتلك كل من "تليفونيكا" و"البرتغال تليكوم" حصة قدرها 32.2 في المائة في "ميديتل"، وقالت مصادر في ماي الماضي إن "البرتغال تليكوم" عينت "مورجان ستانلي" لتولي عملية البحث عن مشتر لحصتها. وكانت "برتغال تيليكوم" اعتمدت "مورغان ستانلي" للبحث عن مشتر لحصتها في مديتل، وتبلغ قيمة حصة برتغال تيليكوم) في الشركة المغربية حوالي 444 مليون أورو. وكانت "برتغال تيليكوم" أعلنت أن دوافعها لبيع حصتها في مديتل هي التفرغ لتعزيز عملياتها في البرازيل، إذ تمتلك الشركة، مع (تلفونيكا)، أكبر مشغل للاتصالات في البلاد. وكان الشيخ عبدالله بن محمد بن سعود آل ثاني، رئيس مجلس الإدارة أكد سعي "كيوتل" لاقتناص فرصة لدخول سوق الاتصالات في المغرب، عن طريق شراء بعض الحصص في شركة "ميديتل"، التي عرضهما المساهمان الأكبر في الشركة، وهما "تلفونيكا" الإسبانية، و"اتصالات البرتغال". ونفى الشيخ عبدالله، في تصريحات سابقة، أن تكون ل "كيوتل" أي نية في دخول الأسواق الأوروبية، "لأنها ليست ضمن الاستراتيجية التوسعية للشركة"، مؤكدا أن "كيوتيل" تتوقع، في الفترة المقبلة، نموا كبيرا جدا في نتائجها المالية، لأن الأسواق التي دخلتها، وأنجزت استحواذات فيها، تتوفر على إمكانات نمو بنسبة 50 في المائة، على الأقل. وقال الشيخ عبدالله، بخصوص الفرصة التي كانت مطروحة لدخول "كيوتل" السوق المغربية، إن "أغلب الشركات في الوطن العربي مهتمة باستحواذات في المغرب، وبما أن "كيوتل" موجودة في الجزائر، وتونس، عبر شركة وطنية للاتصالات (تملك كيوتل 51.5 في المائة منها) فإن المغرب مكمل لنشاطها في المنطقة". وأضاف قائلا "كما نملك تصورا، في حالة امتلاكنا نشاطا في المغرب، وذلك يعطينا مجالا لجعل الشركة (ميديتل) متميزة بطريقة أخرى مختلفة عن وضعها الحالي، ندخل فيها طاقة ودينامية جديدة، وأتمنى أن نوفق في المغرب". وتعد شركة مديتل ثاني مشغل للاتصالات في المغرب، وتمتلك الشركة حصة 35.57 في المائة من سوق الهاتف المحمول في المغرب، بإجمالي قاعدة مشتركين قوامها 8.3 ملايين مشترك، وراء "اتصالات المغرب"، وتغيب مديتل تقريبا عن مجال الهاتف الثابت، غير أنها تحتل المرتبة الثالثة في مجال الإنترنت، بحصة 7.5 في المائة من السوق.