تمكنت مصالح الحرس المدني الإسباني، نهاية الأسبوع المنصرم، من وضع اليد على النواة الأولى لأكبر شبكة حيرت مختلف الأجهزة الأمنية بمدينة مليلية المحتلة، متخصصة في سرقة الأسلاك الكهربائية، وتهريبها إلى تجار النحاس بمختلف مناطق المغرب.سيما المعروفة بالصناعة التقليدية، التي يتولى مهنيوها تحويل النحاس إلى مجسمات وتحف للديكور. ووفقا للمتحدث باسم الحرس المدني بالمدينة المحتلة، أدى إيقاف ثلاثة أشخاص، ضمنهم مغربيان وإسباني، يشكلون النواة الأولى لهذه الشبكة، المتكونة من العديد من الأفراد، الذين تجرى التحقيقات بشأنهم، إلى إحباط عملية تهريب نصف طن من الأسلاك الكهربائية عبر باب مليلية إلى المغرب. وقال المتحدث باسم الحرس المدني إن هذه القضية لم تطف على السطح إلا مع نهاية 2006، حينما جرت سرقة كل الأسلاك الكهربائية لإحدى أكبر محطات تحلية وتصفية مياه الشرب بالمدينة، بينما كان الأمر يقتصر على سرقة أسلاك الإنارة العمومية. وأضاف المصدر ذاته أن مصلحة الحرس المدني تلقت اتصالا، منتصف ليلة الأربعاء 26 غشت، أكد صاحبه رصده مجهولا يتحرك وسط الأعشاب، قرب مكان مسيج، تحط به طائرات الهيليكوبتر، وبعد مداهمة للمعني بالأمر (مغربي الجنسية)، الذي حاول الاختفاء في مجرى للمياه العادمة، عثر معه على آليات لقطع الأسلاك الكهربائية، إضافة إلى نحو 100 متر من هذه الأسلاك، وبعد التحقيق، كشف عن اثنين من شركائه، أحدهما مغربي وآخر إسباني. وبعد تعميق البحث، أكد امتلاكهم أكثر من نصف طن من أسلاك النحاس، كانوا يعتزمون تهريبها إلى المغرب.