أوقفت مصالح الأمن، الجمعة الماضي، برلمانيا سابقا، عن حزب التجمع الوطني للأحرار، بتهمة الاتجار في المخدرات، ويتعلق الأمر بمحمد جوهري، الملقب بالرايس. وقال مصدر أمني مطلع ل"المغربية" إن المتهم يعد من أباطرة المخدرات في جهة زرهون (الجهة التي كان يمثل سكانها في مجلس النواب). وأكد المصدر ذاته أن إيقاف هذا البرلماني يأتي في إطار خطة تتبناها السلطات العمومية لاستئصال أباطرة المخدرات. وأضاف المصدر أن "الدولة، منذ الآن، لن تتساهل مع أي شخص تورط في الاتجار في المخدرات، سواء كان هذا الشخص في المجال السياسي أو الأمني أو الاستخباراتي، لأن هناك إرادة قوية لدى الدولة للتصدي لبارونات المخدرات". وأوضح المتحدث أن الدولة مستعدة لاستعمال جميع وسائلها، المادية، والبشرية، والقانونية، لمحاربة تجار المخدرات. وفي هذا السياق أيضا، صدر بلاغ صادر عن الإدارة العامة للأمن الوطني، عممته وكالة المغرب العربي للأنباء، أكد أن هذه العملية تدخل في إطار جهود المصالح الأمنية لمكافحة ظاهرة الاتجار في المخدرات. وعلمت "المغربية" أن إيقاف محمد جوهري جاء في إطار عملية تفكيك شبكة مؤلفة من16 شخصا من أباطرة المخدرات، ولم تحدد بعد كمية المخدرات المضبوطة. وأعلنت السلطات الأمنية أنه بعد تفكيك هذه الشبكة ما تزال التحقيقات مستمرة للقبض على متورطين آخرين، خاصة أن التحقيق مع جوهري يتوقع أن يكشف العديد من الملابسات الأخرى.