أوقفت عناصر الشرطة القضائية (فرقة مكافحة العصابات) بأمن عين الشق الحي الحسني، (الدار الحمراء سابقا) بالدارالبيضاء، يوم الأحد الماضي، أحد عناصر عصابة متخصصة في سرقة السيارات بالحي الحسني، متلبسا ببيع سيارة مسروقة.وحسب مصادر "المغربية"، فإن الأمر يتعلق ب (ي.ز) من مواليد 1960، ومن ذوي السوابق العدلية (6 اعتقالات من أجل السرقة)، وحاصل على العفو مرتين سنة 2002 و 2004. وتوصلت الفرقة المذكورة بمعلومات تفيد أن عصابة متخصصة في سرقة السيارات، تعرض السيارات المسروقة ليلا بشارع أم الربيع ،على مستوى مقهى القدس بالحي الحسني، وتبيعها بمبالغ هزيلة، حوالي 5000 درهم. وأضافت المصادر نفسها أن بيع سيارة بمبلغ 5 آلاف درهم أثار شكوك العديد من الزبائن، الذين أخبروا المصالح الأمنية المذكورة، ومدوهم برقم الهاتف المحمول لرئيس العصابة، الذي نصبت مصالح الأمن له كمينا وأجرت معه اتصالا عبر الهاتف، وحددت موعدا لاقتناء السيارة. وأكدت المصادر ذاتها أنه بمجرد اتصال أحد عناصر الشرطة بعنصر من أفراد العصابة، أخبره أن السيارة رهن إشارته وعليه المجيء لتفحصها، ولما قدم رجل الشرطة بزي مدني لأداء مهمته السرية، تبادل أطراف الحديث مع اللص حول السيارة المسروقة، من نوع "زبرا"، واستدرجه بعيدا عن السيارة، وهو يواصل معه الحديث إلى أن ألقي عليه القبض. وأفادت مصادر متطابقة أنه، في الوقت الذي اعتقل فيه زعيم العصابة، استطاع مرافقه الهروب بسرعة جنونية، وهو يمتطي السيارة المسروقة، وكاد أن يصيب رجال الشرطة. وأكدت المصادر أنه بعد تعميق البحث مع (ي.ز)، تبين أن السيارة من نوع "زبرا"سرقت من قطاع البرنوصي، في حين، مازال البحث جاريا من طرف مصالح أمن الحي الحسني عين الشق للقبض على باقي عناصر عصابة سرقة السيارات. يشار إلى أن مصالح الشرطة القضائية بالحي الحسني عين الشق سبق أن فككت عصابتين، الأولى كان ضمنها فتيات، والثانية كان ضمنها مرشح للانتخابات من منطقة مديونة.