أعلنت وزارة الصحة المغربية، أول أمس الأربعاء، عن اكتشاف ثماني حالات إصابة جديدة بفيروس (إيه إتش1 إن1)، أو ما يعرف ب "أنفلونزا الخنازير"، لترتفع بذلك لائحة المصابين في المغرب إلى 102، خضعوا للعلاج بالمصالح الاستشفائية، التي جرت تهيئتها خصيصا لهذا الغرض. المصابون يخضعون للعلاج بالمصالح الاستشفائية بالرباط والدارالبيضاء وذكرت الوزارة، في بلاغ لها، أن الحالات الثمانية سجلت ما بين 17 و19 غشت الجاري، لدى مواطنين مغاربة قادمين من الخارج، مشيرة إلى أنهم يخضعون للعلاج بالمصالح الاستشفائية بالرباط والدارالبيضاء. وأبرزت أن 87 شخصا غادروا المستشفيات بعدما تماثلوا للشفاء بشكل تام، في حين ما زالت الحالات ال15، التي جرى تسجيلها أخيرا، تخضع للعلاج بالمستشفى. ونقل يوم الثلاثاء الماضي، جثمان الشابة المغربية، فتيحة الإدريسي القيطوني (23 سنة)، التي توفيت الجمعة الماضي بمستشفى "ساكري كور" بمونريال، إلى المغرب. وكانت الراحلة، تقدمت إلى مستشفى سانت – جوستين، يوم 7 يونيو الماضي، إثر إصابتها بالحمى على بعد أسبوعين من وضعها لمولود. وجرى اكتشاف إصابتها بالتهاب رئوي. وبعد نقلها على وجه الاستعجال إلى مستشفى ساكري كور أجرى لها الأطباء، الذين كانوا يخشون على حياة المولود، عملية قيصرية. وبعد هذه العملية دخلت السيدة القيطوني، التي تعرضت لنزيف، في حالة غيبوبة، وجرى إخضاعها للتنفس الاصطناعي إلى أن لفظت أنفاسها الأخيرة. وخلفت وفاة فتيحة الإدريسي القيطوني حزنا كبيرا في أوساط الجالية المغاربية عموما والمغربية خصوصا. وكشفت منظمة الصحة العالمية أن أنفلونزا الخنازير أدت إلى وفاة 1462 شخصا من بين 177457 إصابة سجلت في 170 بلدا ومنطقة، وأشارت إلى أن الوباء يتراجع في عدة بلدان في جنوب الكرة الأرضية. وتعود الحصيلة الأخيرة للمنظمة إلى 5 غشت الجاري، حيث سجلت 1154 وفاة من بين 162380 إصابة. وصرحت متحدثة باسم المنظمة لصحافيين "يبدو أن انتشار الفيروس بلغ حده الأقصى، وبدأ ينحسر" في عدة دول معتدلة المناخ في الشطر الجنوبي من الكرة الأرضية. وأوضحت أنه من بين الدول التي تشهد تقلص سرعة انتشار (إيه إتش1 إن1) الأرجنتين، وتشيلي، وأستراليا، ونيوزيلاندا . في المقابل تشهد دول آسيوية على غرار تايلاند، الهند، وفيتنام، انتشارا للمرض، الذي أعلن في 11 يونيو أول جائحة في القرن الحادي والعشرين.