توصل منتدى الكرامة لحقوق الإنسان برسالة من فاطمة الزهراء التازي، سجينة سابقة بسجن سعيد بمكناس، متزوجة بسجين، استفادت من العفو الملكي الأخير، تشد من خلالها الانتباه إلى المصير الذي يترصد ابنيها (رضا وهبة) اللذين رزقت بهما داخل السجن. وعنونت التازي رسالتها ب "براعم ولدت داخل السجن مصيرها المحتوم هو الشارع"، كما ذيلتها بتهنئة بمناسبة عيد العرش المجيد باسمها ونيابة عن زوجها وابنيها، وأرفقت المراسلة بصورة فوتوغرافية للطفلين، ودبلوم التكوين المهني الذي حصلت عليه، ونسخة من بطاقة التعريف الوطنية. تقول فاطمة الزهراء التازي إنها قضت ما يناهز خمس سنوات في السجن، وتزوجت داخل السجن من النزيل عبد الواحد المتقي، رقم اعتقاله 20891، الموجود حاليا بالسجن المحلي سيدي سعيد بمكناس، محكوم عليه ب 30 سنة سجنا نافذا، قضى منها إلى حد الآن 21 سنة، وعقد قرانهما بتاريخ 21-12-2005 بسجن عين قادوس بفاس. ورزقت منه بطفلين، الأول اسمه رضا عمره سنتان ونصف السنة، وطفلة اسمها هبة عمرها أربعة أشهر. وأضافت التازي أنها بالمناسبة العشرية لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين أفرج عنها وطفليها الصغيرين بعفو مولوي سام. وتضيف قولها "في واقع الأمر كنت في السجن الأصغر، وعند خروجي من المعتقل وجدت نفسي أنا وابناي في السجن الأكبر، فهذا في حد ذاته مشكله عويصة. عند دخولي إلى المعتقل كنت وحيدة وخرجت منه ونحن ثلاثة لا معين لنا ولا نجد ما نقدم ولا ما نؤخر، نحن الآن مع والدتي الطاعنة في السن، مع العلم أنها هي الأخرى تعاني بعض الأمراض المزمنة ولا نتوفر على دخل قار". وتناشد التازي كل الضمائر الحية في المجتمع و الساهرين على حقوق الطفل وكل من يهمه الأمر، من أجل التدخل العاجل لإيجاد حل لهذه المشكلة التي تتخبط فيها هي وطفليها وحتى لا يكونوا عرضة للضياع. يشار إلى أن زوج السجينة سبق أن ناشد كل المنظمات الحقوقية وكل الساهرين على حقوق الطفل لأن يجدوا مخرجا لمصير هذه البراعم، بخلق نص قانوني يضمن حقوق هذه الفئة من المجتمع حتى لا يكون مصيرها الضياع والتشرد.