ما يزال الغموض يلف تخلف منير الحمداوي، هداف أزيد ألكمار الهولندي، عن المنتخب الوطني، ففي الوقت الذي أكد الدكتور عبد الرزاق هيفتي، طبيب الفريق الوطني، أنه لا يعلم شيئا عن حقيقة إصابة الحمداوي.لم يشف حسن مومن، المنسق العام للجنة التقنية الرباعية التي تقود المنتخب الوطني، غليل الصحافيين الذين حضروا اللقاء الإعلامي، الذي نظم مساء أول أمس الاثنين، بمركز التداريب بالمعمورة، واكتفى بالقول إن القانون يفرض على المحترفين الالتحاق بمعسكر المنتخب رغم إصاباتهم، خلال المباريات الرسمية، أما خلال المباريات الودية فيمكنهم الاكتفاء ببعث شهادة طبية تثبت إصابتهم، علما أن الموقع الرسمي لأزيد ألكمار لم يشر إلى إصابة نجمه المغربي. وأثنى مومن على المدربين الذين يشكلون اللجنة التقنية، واعتبرهم "من خيرة الأطر الوطنية" ويحملون خبرة كبيرة، مشددا على أنه سيتحمل لوحده مسؤولية أي إخفاق، باعتباره "قائد الأركسترا" على حد تعبيره، في حين سينسب النجاح إلى جميع مكونات الفريق الوطنية التقنية، والطبية، والإدارية. وكشف مومن أن بعض المحترفين ألحوا في السؤال عن مدى تقبل الجمهور المغربي للنتائج السلبية التي حصدها الأسود، خلال الجولات السابقة من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأسي العام وإفريقيا 2010، وزاد قائلا "إن بعض اللاعبين سألوني واش الجمهور مقلق علينا؟"، مشددا في الوقت نفسه على أن "الوطن أقوى من الجميع". وقال المنسق العام للجنة التقنية الرباعية، الذي استأثر بالحديث لوحده، خلال اللقاء الإعلامي، فيما ظل عموتة، وبناصيري، والسلامي، ملزمين الصمت، إن فريق عمله ركز منذ تعيينه لقيادة الأسود على جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات عن المحترفين المغاربة، معتبرا أن الظرف "حساس ومحرج"، ولم ينس توجيه الشكر لفتحي جمال، الذي أعد لائحة موسعة بأسماء مختلف المحترفين، الذين يمكن الاعتماد عليهم في الفريق الوطني. وقال إن فتحي جمال أعد لائحة تضم أكثر من 95 محترفا، اختار منها مومن 35 لاعبا في المرحلة الأولى، ثم 23 لاعبا في اللائحة النهائية. وأكد حسن مومن أن مهمته تقتضي "جمع شمل المنتخب" بعد الشتات الذي ميز مرحلة لومير، وقال إنه حاول تقريب وجهات النظر بين اللاعبين، مرجعا هذه الخلافات إلى التنوع الثقافي بين لاعبي المهجر واللاعبين، الذين ترعرعوا في المغرب، قبل معانقتهم عالم الاحتراف. وأضاف أنه وجد انشقاقات بين بعض اللاعبين سببها خلافهم مع روجي لومير، وقال إنه سيعمل على خلق "مناخ أكثر نقاء، وأكثر صحية". يشار إلى أن علي الفاسي الفهري، رئيس الجامعة الكروية، وبعض الأعضاء الجامعيين التقوا باللاعبين في مركز المعمورة، وتجنبوا الخروج من ردهات المركز هربا من رجال الإعلام، حسب تعبير مصدر جامعي مسؤول.