قادت التحريات الأولية التي قامت بها عناصر الشرطة القضائية بأمن الحي المحمدي عين السبع، بتنسيق مع مصالح الشرطة العلمية، ومصلحة الطب الشرعي الرحمة.إلى الاهتداء إلى عدة مؤشرات تبين احتمال تعرض الطفل الذي جرى العثور على جثته، الأربعاء الماضي، في حقيبة بإحدى عربات القطار الرابط بين البيضاء ووجدة، عند توقفه بمحطة الدارالبيضاء المسافرين، للاغتصاب، قبل الإقدام على قتله والتخلص منه بتلك الطريقة. وذكرت مصادر أمنية، ل "المغربية"، أن التشريح الطبي لجثة الضحية، الذي يعتقد أن سنه يتراوح ما بين 6 و7 سنوات، بين وجود كسور في يديه وإصابة في رأسه، موضحة أن الجثة وجدت في حالة بداية تحلل، بسبب الحرارة المفرطة للجو، وأيضا طبيعة الحقيبة التي وضعت بداخلها. ويركز محققو الشرطة القضائية مجهوداتهم، قصد تحديد هوية الطفل الضحية، وبالتالي معرفة المدينة التي ينتمي إليها، لحصر عملية البحث، قصد التوصل إلى هوية الجاني أو الجناة. وكان رجال المراقبة التابعون للمكتب الوطني للسكك الحديدية عثروا على الجثة، في ساعة مبكرة يوم الأربعاء ، بعدما جرى وضعها في حقيبة من بلاستيكية. وتعد المرة الثانية التي يسجل فيها مثل هذا النوع من الحوادث، إذ سبق أن فكت مصالح الأمن لغز جريمة قتل بشعة في مكناس، بعد إيقاف المتهمة الرئيسية (ف. ل)، التي يشتبه في أنها قتلت ابنها نبيل (م)، بعد أن اكتشفت أنه قتل شقيقته نوال (م)، قبل أن تقطع جثتيهما إلى أطراف وتتخلص منهما على متن قطارين قادمين من فاس ومتوجهين نحو مراكش والدارالبيضاء. وذكرت مصادر مطلعة أن المحققين اهتدوا إلى منزل الأم (ف. ل)، حيث كان يقطن الجميع تحت سقف واحد، بالاستعانة بكلاب بوليسية، التي حددت العنوان بالزنقة 28 رقم المنزل 10 في حي الزرهونية، قبل أن تنتقل عناصر الشرطة العلمية والتقنية إلى عين المكان، وتجد آثار بقع دم يمكن استغلالها في الأبحاث، رغم عملية التنظيف لطمس الأدلة.