انتهت الفنانة المغربية لطيفة أحرار من تصوير دورها في سيت كوم "نسيب سي عزوز" المقرر عرضه, خلال شهر رمضان المقبل, على القناة الثانية.وقالت لطيفة في تصريح ل"المغربية" إنها تجسد دورا مختلفا عن الأدوار التي قدمتها, طيلة مسارها الفني, إذ تقدم دور فتاة تعيش على القيم, وتبحث في الطبيعة وكل ما هو روحاني, مبرزة أنها تجسد ضمير العائلة, التي تتكون من سعيد الناصري, وحمادي عمور, وعائشة ماهماه, ومصطفى الداسوكين, وحمادي عمور, ومصطفى الزعري, وإيمان الباني, ملكة جمال المغرب 2006, مبرزة أنها تنتظر ردود فعل الجمهور المغربي, بعد مشاهدة العمل, خلال رمضان. ويجمع السيت كوم وجوها فنية تمثل الجيل القديم، الذي يتواصل في هذا العمل مع الجيل الجديد، في قالب فكاهي. ويشهد هذا العمل عودة الفنان مصطفى الزعري إلى الجمهور المغربي, بعد غياب دام سنوات. وأضافت لطيفة أحرار, التي فقدت والدها, أخيرا, "رغم الحزن الشديد الذي يلازمني هذه الأيام, عقب وفاة والدي, الذي كانت تربطني به علاقة قوية, فأنا أصر على متابعة أعمالي ونشاطاتي, لأنه كان يشجعني دائما على العمل المتواصل, ويقول لي إن الحياة كفاح, لا يجب أن تؤخرنا أي ظروف عن الاجتهاد والمضي قدما نحو تحقيق النجاحات والتألق في حياتنا, سواء الشخصية أو العملية". وأفادت لطيفة أن لديها جولة فنية, خلال رمضان المقبل, رفقة فرقة الطاكون بمسرحية " حنة يدينا" من إخراج وتمثيل سامية أقريو، إلى جانب السعدية لديب, وهند السعديدي, ونادية العلمي, ونورا الصقلي, مشيرة إلى أنها شاركت في مهرجان خربيكة السينمائي, الذي اختتمت فعالياته, أخيرا, ضمن لجنة التحكيم, التي ضمت نخبة من مبدعي الفن السابع, أمثال نادية الفاني من تونس، وليدي دياخاتي من فرنسا، وليوكاتا سالفادور من بلجيكا ,ومانو ريوال من الهند، وياسين عدنان من المغرب, وعلى رأسهم المخرج الموريتاني عبد الرحمان سيساكو. وأوضحت الفنانة المغربية أنه جرى تكريمها, أخيرا, في رحاب جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس, ضمن فعاليات الاحتفال بالطلبة المتفوقين, بحضور نخبة من الممثلين, منهم الفنان عبد الحق الزروالي وعبد الكبير الركاكنة, وفعاليات من المجتمع المدني, قائلة "سررت بهذا التكريم, الذي جاء من طرف فاعلين جامعيين, إذ أنني أعتز بالتفافة الطلبة وأطر الجامعة, الذين يهتمون بدعم الفنان المغربي في كل المناسبات". وقالت لطيفة إنها تحاول الآن أن تأخذ قسطا من الراحة, خصوصا بعد الظروف العائلية التي تعيشها حاليا, إذ أنها تعيش حزنا شديدا على وفاة والدها. من جانب آخر, كانت الفنانة لطيفة أحرار شاركت في المهرجان الدولي لمسرح شكسبير بأرمينيا, وكانت المشاركة العربية والإفريقية الوحيدة في هذا المهرجان, موضحة أنها قدمت "نساء تبحثن عن شبح", وهي مسرحية مقتبسة من أحد أعمال شكسبير, وهي من إعدادها وإخراجها وتمثيلها, وإضاءة عبد الحي السغروشني. وأكدت أحرار أن مشاركتها كانت جيدة ولقيت إقبالا كبيرا من طرف الجمهور، الذي تابع فعاليات المهرجان بشكل يومي, موضحة أن المدينة بكاملها احتفلت بشكسبير. يشار إلى أن الممثلة والمخرجة لطيفة أحرار, توجت بجائزة لجنة التحكيم الخاصة في الدورة الخامسة للمهرجان الدولي للمونودراما في مدينة كييل الألمانية, عن آخر أعمالها "الليلة الأخيرة". واعتبرت لطيفة هذا التتويج بمثابة استحقاق, لأن مشاركتها في هذا المهرجان الدولي, كان مناسبة لتقييم العمل الفني المغربي, الذي برهن على أن الساحة الفنية المغربية تسير على الدرب الصحيح, وتخطو خطى ثابتة، وبالتالي فالمستوى الذي تقدم به الأعمال الفنية, سواء على المستوى العربي أو الدولي، جيد. لطيفة أحرار تتمتع بحضور قوي في الساحة الفنية المغربية, فقد شاركت في 18 مسرحية, و12 عملا تلفزيونيا, و11 فيلما سينمائيا, وحصلت أيضا على جوائز عدة في تظاهرات وطنية وعربية. وعن المسرح الذي منحها فرصة إحراز عدة جوائز, مثل جائزة أحسن نجمة في دوري دولي للارتجال المسرحي بكندا, وجائزة بمهرجان الكونغرس العربي بالفيليبين, وجائزة بالإمارات العربية, وأخرى بألمانيا, وثلاث جوائز من بولونيا, اعتبرته لطيفة المجال الذي يستهويها كثيرا.