اختتمت أشغال إحياء الأسبوع الدولي للتلقيح في المغرب، بعد أعمال تحسيسية سعت إلى تعزيز التواصل مع السكان عبر لقاءات علمية عرفت بأهمية اللقاحات بشكل عام وتلقيح فئة الأطفال ضد مجموعة من الأمراض الخطيرة والفتاكة، بشكل خاص، ما ساهم في تفادي وفاة قرابة 3 ملايين طفل سنويا، وفقا لتقديرات المنظمة العالمية للصحة. ويأتي ذلك بالنظر إلى اعتبار اللقاحات أحد الاكتشاف المهمة التي عرفها تاريخ الطب على صعيد العالم، حيث أنقذت الكثير من الأرواح البشرية وقدمت حماية للأطفال والبالغين من التعرض لعدد من المضاعفات الصحية، وفقا لما تحدث عنه الدكتور حسن أفيلال، رئيس الجمعية المغربية لطب الأطفال في تصريح ل»الصحراء المغربية». وفي هذا الصدد، أكد طبيب الأطفال نفسه على إنجازات برنامج التمنيع في المغرب، حيث تمكن من ضمان تغطية واسعة لتلقيح الأطفال، وصلت إلى 95 في المائة، بما يضاهي العديد من الدول الأوروبية، ما مكن من خفض نسبة وفيات الأطفال ووقايتهم من الأمراض الفتاكة، مثل الدفتيريا والأنفلونزا نوع «باء» و»المينانجيت» ومرض الحصبة أو ما يعرف ببوحمرون، ما كان وراء حصول المغرب على تنويه من المنظمة العالمية للصحة لدحره مجموعة من الأمراض الفتاكة. ولصون مكتسبات البرنامج الوطني للتلقيح، يقترح أفيلال تحيين بعض مضامينه من خلال إضافة لقاحات أخرى، بهدف تحقيق العدالة في الولوج إلى اللقاحات بين جميع الأطفال المغاربة، سواء منهم الملقحون في القطاع العام والخاص. ويندرج ضمن اللقاحات المقترح إدراجها، اللقاح المضاد للالتهاب الكبد نوع «أ» أو ما يعرف ببوصفير، لحماية الجيل المقبل من سرطانات الكبد والأمر نفسه بالنسبة إلى اللقاح المضاد لسرطان عنق الرحم، حماية لصحة نساء وأمهات المستقبل وحماية الأطفال من أمراض لا تخلو من تهديد صحة العامة. وينضاف إلى ذلك وجود لقاحات أخرى موجهة لحماية فئة الصغار، لا سيما ضد أمراض معينة، مثل أمراض الأذينية، التي قد تكون وراء الاصابة بالعقم والسكري عند الكبر، يضيف طبيب الأطفال نفسه. ويستند طبيب الأطفال في دعم أهمية التلقيح، تدخل وزارة الصحة بسلسلة تدابير خلال انتشار جائحة كورونا، لضمان ولوج الأطفال إلى اللقاحات المضادة لأمراض الطفولة الخطيرة، لا سيما خلال فترة الحجر الصحي التي عرفتها كورونا، والتي فرضت قيودا وقائية على عملية التنقل، لحمايتهم من مجموعة أمراض مثل شلل الأطفال والحصبة، وذلك من خلال التوصية بالالتزام بمواعيد التمنيع رغم الحجر الصحي.