قررت سلطات العاصمة الصينيةبكين، أمس الأربعاء، الاستمرار في تشديد القيود المرتبطة بمكافحة تفشي جائحة كوفيد-19، تزامنا مع انتهاء عطلة عيد العمال التي استمرت لمدة خمسة أيام. وفرضت السلطات الاستمرار في إغلاق النوادي الليلة مع مواصلة تعليق خدمات تناول الطعام في كافة مطاعم العاصمة، وتقليص عدد زوار المنتزهات والمواقع السياحية مع فرض إجراءات اختبارات كوفيد-19 كل 48 ساعة وتقديم شهادة الفحص لولوج المؤسسات والأماكن العامة. وأمرت حكومة بلدية بكين موظفي ومستخدمي منطقة تشاويانغ، الحي الأكثر اكتظاظا في بكين ويضم 3.5 ملايين نسمة، وكذا المناطق الأخرى التي تم فيها تعليق وسائل النقل العام، بالعمل من منازلهم اعتبارا من اليوم الخميس بسبب استمرار تفشي كوفيد-19. وقال شيوي خه جيان، المتحدث باسم حكومة البلدية، إنه بالنسبة للذين يتعين عليهم مواصلة العمل في مكاتبهم، ينبغي تشجيع قيادة سياراتهم بأنفسهم، وتجنب التجمعات ومحاولة عدم زيارة أماكن أخرى غير مكاتبهم ومنازلهم. وإلى جانب ذلك، أغلقت سلطات بكين حوالي 60 محطة مترو يوم الأربعاء، أي حوالي 18 بالمئة من الشبكة، العديد منها بالقرب من المناطق المغلقة. ولا تزال العديد من المجمعات السكنية في المدينة التي يبلغ عدد سكانها 22 مليون نسمة، تخضع للغزل الصحي، فيما تواصل السلطات إجراء الاختبارات لتحديد حالات العدوى وعزلها. ويأتي تنفيذ هذه التدابير إثر موجة التفشي الجديدة لكوفيد-19 في العاصمة التي سجلت أكثر من 500 إصابة منذ نهاية أبريل الماضي. وأبلغت بكين يوم الأربعاء عن 42 إصابة مؤكدة جديدة. وتواجه الصين، التي نجت إلى حد كبير في احتواء تفشي الوباء لمدة عامين، أسوأ موجة للجائحة منذ ربيع عام 2020 . ويثير ارتفاع الإصابات مخاوف من تقويض استراتيجية البلاد لمكافحة الوباء، التي يطلق عليها "صفر تسامح". من جانب آخر، أعلنت حكومة بلدية بكين أن المسافرين الذين يدخلون إلى الصين عبر العاصمة سيخضعون لعشرة أيام من العزل المكثف بالإضافة إلى سبعة أيام من الحجر الصحي المنزلي. وأبرز المتحدث باسم حكومة البلدية، أن الذين يدخلون إلى الصين عبر مدن أخرى وأكملوا 14 يوما في الحجر الصحي يمكنهم السفر إلى بكين إذا استوفوا المتطلبات ذات الصلة والتي هي نفس متطلبات السكان المحليين الآخرين. وذكر أن التعديل تم وفقا لخصائص فترة الحضانة القصيرة والأعراض السريرية الخفيفة لمتحور "أوميكرون".