أنهى وفد من الكنيسيت (البرلمان الإسرائيلي) زيارته لعدد من مناطق في سوس دامت يومين، إثر دعوة تلقاها من مجلس جهة سوس ماسة والمجلس الجهوي للسياحة والغرفة التجارية المغربية الإسرائيلية، شملت عددا من المواقع التاريخية والاقتصادية في مناطق أكادير وإنزكان وتارودانت. وحسب ما تلقته "الصحراء المغربية" من إفادات، فإن وفد البرلمانيين الإسرائيليين زار القصبة التاريخية "أكادير أوفلا"، التي ستفتتح في وجه العموم في يوليوز المقبل، والقصر البلدي وحائط ذكرى انبعاث المدينة بعد زلزال فبراير 1960، الذي يحمل عبارة جلالة المغفور له الملك الراحل الحسن الثاني "لئن حكمت الأقدار بخراب أكادير، فإن بناءها موكول لإرادتنا وقوة إيماننا"، والمقر الرئيسي للبريد، وسوق الأحد، والكنيس اليهودي، قبل أن يوجه الوفد البرلماني الإسرائيلي لزيارة المنطقة السياحية لتغازوت ووحداتها الفندقية، وأطلس قصبة بمسكينة، ليختتم اليوم الأول بإفطار رمضاني وتناول وجبة العشاء بأحد الفضاءات السياحية بالمدينة. وشمل اليوم الثاني من زيارة وفد الكنيسيت الإسرائيلي، سوق الجملة للخضر والفواكه بإنزكان (عمالة إنزكان أيت ملول)، قبل الانتقال إلى زيارة ضريح الحاخام اليهودي "دافيد بن باروخ كوهين" دفين اليهود المغاربة في قرية "أغزو نبهمو" بأولاد برحيل (عمالة تارودانت)، حيث يقام موسم الهيلولة في دجنبر من كل عام، ويحج إليه آلاف الحجيج اليهود من كل بقاع العالم. وشكلت الزيارة مناسبة التقى فيها أعضاء الوفد الإسرائيلي نظراءهم المغاربة في جهة سوس ماسة لتباحث فرص الاستثمار في مجالات السياحة، خاصة استقطاب السياح الإسرائيليين، وفي مجالي الاقتصاد والفلاحة، من أجل تطوير أفق الاشتغال وتبادل الخبرات بين الطرفين حالا ومستقبلا. وقال البرلماني الإسرائيلي، دافيد بيتان، "إن هاته الزيارة أولا من أجل صلة الرحم، وربط الماضي بالحاضر، حيث أن عددا منا له جذوره بعدد من مناطق سوس ماسة، في الوقت الذي نتطلع فيه لفرص جديدة للتعاون بيننا وبين إخواننا المغاربة" وسار ماي بن عبو (مرافق للوفد الإسرائيلي) في الاتجاه نفسه، إذ أثنى على مبادرة جلالة الملك لفتح العلاقات، "حيث ستتاح لنا فرص جديد ومتجددة لربط مزيد من العلاقات المغربية الإسرائيلية"، وفق توضيحاته.