عقب الأحداث التي رافقت تنظيم مبارياتي ربع نهائي عصبة الأبطال الإفريقية لكرة القدم، التي أقيمت في مركب محمد الخامس بالدارالبيضاء، الأسبوع الماضي، بين كل من الرجاء والأهلي، من جهة، والوداد وشباب بلوزداد، من جهة أخرى، عاد الحديث مجددا على وسائل التواصل الاجتماعي عن إمكانية إغلاق الملعب بشكل نهائي، وتحويله إلى متحف، خصوصا أن موقعه وسط العاصمة الاقتصادية، سيطرح دائما مشاكل كبيرة في ضبط وتنظيم الجماهير الغفيرة، التي تتوافد عليه خلال المباريات المهمة، وضمنها لقاءات المنتخب الوطني. لكن هذا الطرح لم يلق أي تجاوب من مجلس المدينة، بصفته المالك للملعب، بحسب مصدر موثوق من داخل المجلس، الذي نفى نفيا قاطعا أي توجه نحو التخلي عن هذه "المعلمة الرياضية"، كما جاء في تصريحه ل"الصحراء المغربية". وأضاف المصدر ذاته، الذي أكد على عدم ذكر اسمه، أن ما يفكر فيه حاليا أعضاء مجلس المدينة هو "سحب" تنظيم المباريات بمركب محمد الخامس من شركة "كازا إيفنت"، ومنحه للجامعة الملكية لكرة القدم. وقال "تلقينا ملاحظات وانتقادات كثيرة بخصوص عمل الشركة المذكورة، وأعتقد أن منح هذه المهمة للجامعة، سيكون مفيدا للجميع"، مرددا المثل المغربي القائل "أهل مكة أدرى بشعابها"، في إشارة إلى المؤسسة التي يرأسها فوزي لقجع. وبخصوص الاجتماع الذي تم الاثنين الماضي بين مجلس المدينة ومسؤولي "كازا إفنت"، قال المصدر نفسه إن هذا اللقاء، الذي يتم عادة كل ستة أشهر، كان مبرمجا قبل مباريتي الوداد والرجاء في ربع نهائي عصبة الأبطال الإفريقية، لذلك تم التركيز خلاله بنسبة أكبر على مناقشة مشكل مرافق الملعب وتأهيله. أما ما حدث في المباراتين بخصوص سوء التنظيم، فسيتم مناقشة ذلك في اجتماعين إضافيين، الأول في 27 أبريل (يقصد أمس الأربعاء) والثاني يوم السبت المقبل. وكان مركب محمد الخامس شهد خلال مباريتي الوداد والرجاء في ربع عصبة الأبطال الافريقية، مشاكل كثيرة في التنظيم وبيع التذاكر، كادت أن تتسبب في كارثة في صفوف الجماهير، التي حجت إلى الملعب بأعداد غفيرة، بينما تناقلت العديد من المواقع الالكترونية، فيديوهات لمحاولات لتسلق الحائط والسياجات المحيطة، وسط تدافع خطير بين الأنصار.