جرى أمس الاثنين بالدار البيضاء، توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات وجمعية مدبري ومكوني الموارد البشرية (AGEF)، تهدف إلى تطوير الكفاءات في مجال الموارد البشرية ووظائف الدعم. وأفادت الوزاة في بلاغ لها توصلت "الصحراء المغربية" بنسخة منه، أن مذكرة التفاهم، التي وقعها يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات وزكريا ربعي، رئيس جمعية مدبري ومكوني الموارد البشرية، تحدد إطار الشراكة والمقتضيات الكفيلة بتطوير الكفاءات في مجال الموارد البشرية ووظائف الدعم استجابة لحاجيات المقاولات والأشخاص. وأوضحت الوزارة أن هذه الشراكة تمثل التزاما متبادلا من الطرفين بالعمل على مواكبة المقاولات، ولاسيما المقاولات الصغرى، في مشروعها الرامي إلى تطوير أدائها، وكذلك تثمين رأس مالها البشري، بالإضافة إلى التفكير والتبادل المستمر للخبرات من أجل تطوير وظائف الموارد البشرية والاعتراف بها. وتندرج هذه الشراكة، وفق البلاغ، في إطار الاستثمار في الرأس المال البشري الذي يشتغل في المجالات المذكورة أعلاه، والتي تدخل في صميم تمكين المقاولة من اكتساب قدرة تنافسية وقابلية للتكيف مع بيئتها المعقدة والمتطورة، ذلك تماشيا مع سياسة الوزارة الرامية الى مواكبة المقاولات في مجال التكوين المنسجم مع حاجياتها من خلال تطوير قابلية تشغيل الموارد البشرية. وأضافت الوزارة أن هذا التعاون هو فرصة لتحديد بعض المجالات التدبيرية والتقنية داخل المقاولات المنخرطة في الجمعية AGEF، والتي لا يشملها عرض التكوين المهني الحالي من أجل وضع خطة عمل في هذا الصدد، موضحة أن هذه المذكرة تركز على تثمين مجال الموارد البشرية ووظائف الدعم لدى الشباب من خلال استفادتهم من برنامج "التكوين التحضيري للشغل" في هذا المجال، وإقامة علاقة بين المرشحين والمشغلين بمن فيهم أعضاء AGEF. وحسب المصدر ذاته فإن نجاعة الأداء المتوقعة للموارد البشرية تشكل موضوعا مستقبليا بالنسبة لكل الفاعلين المؤسساتيين والاقتصاديين والاجتماعيين، ولاسيما بالنسبة للمقاولات الخاصة، التي تم من أجلها تحديث تدبير المهن ومناصب الشغل والوظائف كوسيلة هامة لتحقيق هذا الهدف، استنادا، بصفة خاصة، إلى مفهوم الكفاءات الذي يعتبر اليوم أداة مركزية للتدبير التوقعي للموارد البشرية.