وزيرة الانتقال الطاقي تؤكد أن أسعار الكهرباء لم تشهد ارتفاعا والثمن الحقيقي لقنينة الغاز هو 156 درهم والحكومة ستواصل دعمها. قالت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، أن مشتريات الطاقة والمحروقات من المرتقب أن تشهد ارتفاعا يفوق 25 مليار درهم مقارنة بسنة 2021، وذلك بسبب ارتفاع الأسعار الحالية على المستوى الدولي، مشيرة إلى أنه خلال الشهر الجاري، يتم دعم قنينة غاز البوتان من فئة 12 كلغ، بحوالي 116 درهما، أي أن الثمن الحقيقي للقنينة من فئة 12 كلغ، هو 156 درهما، وحوالي 30 درهما بالنسبة للقنينة من فئة 3 كلغ (الثمن الحقيقي للقنينة من فئة 3 كلغ هو 40 درهما). وأضافت بنعلي، خلال ندوة صحفية نظمتها الوزارة يوم الجمعة بالرباط، أن أسعار الكهرباء لم تعرف أي ارتفاع، رغم الارتفاع المهول الذي شهدته أسعار الفيول والفحم الحجري، وهما المادتين الرئيستين في إنتاج الكهرباء حاليا. ولم يفت الوزيرة التذكير، أن الحكومة أطلقت في مارس الماضي عملية تقديم الدعم الاستثنائي لمهنيي قطاع النقل الطرقي يستهدف فئات مهنية مختلفة وأنه سيخصص لنحو 180 عربة. وأبرزت المسؤولة الحكومية، أن الحكومة بادرت أيضا بتنويع المصادر الطاقية من خلال اللجوء إلى الغاز الطبيعي كمصدر طاقي مهمي، سيمكن من تأثير التقلبات، بالإضافة إلى تطوير استعمال الطاقة الشمسية للري في المجال الفلاحي. كما أشارت إلى أن الاستهلاك الطاقي ببلادنا تطورا ملحوظا خلال العشرية الأخيرة، حيث انتقل من 15 إلى 20 مليون طن مقابل بترول مابين سنة 2009، و2020، مسجلا ارتفاعا بنسبة 33 في المائة معدل سنوي أقل من10 سنوات من قبل، وذلك راجع بالأساس إلى الدينامية الاقتصادية والاجتماعية التي شهدتها بلادنا خلال هذه الفترة. ومن جانب آخر، قالت الوزيرة إنه لمواجهة التحديات ستعمل الوزارة على إحداث مجلس الأمن الطاقي، سيتولى التتبع والتدقيق الخاص بوضعية القطاع الطاقي الوطني واتخاذ الإجراءات لمواجهة الأزمات وتحديد المواد المعنية بالمخزون الاستراتيجي والتدابير التي يجب وضعها لضمان سيادة طاقية بالبلاد، كما أن الباقة الطاقية شهدت تحولا ملموسا، حيث انخفضت المواد البترولية من 60 في المائة إلى أقل من 50 في المائة مابين سنتي 2009 و2020 .