مع حلول شهر الصيام، يجدد اختصاصيو أمراض الغدد والسكري والحمية توصياتهم الصحية الرامية إلى تعزيز الوقاية من مضاعفات الإصابة بداء السكري، من خلال نشر التوعية بأهمية التربية الاستهلاكية لأجل صحة أفضل. وتأتي هذه التوصيات، سواء برصد الموانع أو المبيحات في نمط العيش أو السلوك الغذائي، لتذكير مرضى السكري أنه في وسعهم التعايش مع المرض من دون مشاكل صحية، شريطة احترام وصفة الطبيب المعالج والحرص على اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة، والمحافظة على تدني تركيز السكر في الدم، والحرص على تناول الوجبات بوتيرة بطيئة. وتبعا لذلك، يطالب مرضى السكري بالحرص على تناول وجبات تحتوي على الألياف الغذائية، مثل الخبز الكامل أو الشعير، والخضر الطازجة، مثل البسباس والخيار والبصل، الفواكه الجافة، مثل اللوز والكركاع، والفواكه الأخرى، مثل التفاح والليمون. في مقابل ذلك، ينبه اختصاصيو الحمية من الأضرار الصحية لاستهلاك الوجبات المحتوية على المقليات مع التنبيه إلى مخاطر الأكل المفرط من اللحوم الحمراء والبيضاء، إذ لا يحب أن تكون بشكل متزامن، في حين يمكن استهلاكها مرة واحدة في كل 15 يوما، مع تفادي تناول الجزر والبطاطس "الرومية والتمر والزبيب و"الباربا" والعسل، ما عدا في حالات خاصة بترخيص من الطبيب المعالج. من جهة ثانية، يحذر اختصاصيو الحمية مرضى السكري من استعمال الأعشاب، لما تتسبب فيه من أضرار جانبية، لا سيما على مستوى الكلي، عند استعمالها بشكل خاطئ، من حيث الجرعات وخارج استشارة الطبيب المعالج أو المتخصصين. ومن أمثلة الأطباق الصحية، تفضيل استعمال زيت الزيتون وتناول النشويات والقطنيات والسمك لاحتوائه على الأوميجا 3 ولسرعة هضمه، كما من الأفضل تناول الخضر الطازجة على شكل سلطات أو شربة بدون لحم، مع الحرص على شرب الماء وممارسة الرياضة بشكل منتظم، والمواظبة على استشارة الطبيب المعالج. وتحتم الوقاية من الإصابة بداء السكري، تحمل الأفراد لمسؤولية صحتهم الشخصية عن طريق اتباع نمط حياة صحي، لأثرها الإيجابي في منع الإصابة بالسكري أو تأجيل ظهور أعراضه، ومن هذه التدابير مثلا الانخراط في نشاط بدني منتظم والحفاظ على وزن الجسم عند مستوى صحي وتناول الأطعمة الصحية.