اختار منظمو مهرجان مالمو للسينما العربية، الفيلم المغربي "صيف في بجعد" إنتاج محمد نظيف وإخراج عمر مول الدويرة، ضمن قائمة المشاريع المختارة للمشاركة والتنافس على منح ما بعد الإنتاج للنسخة الثامنة من أيام مالمو لصناعة السينما، الذي يقام بالعاصمة السويدية بالتوازي مع الدورة ال12 من المهرجان المنظم من 4 إلى 9 ماي المقبل. وتدور أحداث الفيلم، حول مهاجر مغربي بفرنسا سيختار العودة بصفة نهائية إلى مسقط رأسه أبي الجعد رفقة أطفال لا يعرفون إلا القليل عن المغرب، خصوصا الابن البكر، الذي سيجد صعوبة في التأقلم مع الوضع الجديد. يلتحق الابن بالقسم الداخلي لمدرسة البعثة الفرنسية بالدارالبيضاء (ليوطي)، وخلال عودته إلى أبي الجعد في عطلة الصيف يبدأ في اكتشاف العالم الجديد الذي لا يعرف عنه شيئا. وقال المخرج المغربي عمر مول الدويرة، المزداد في باريس عام 1973، إن طريقته في إنجاز الفيلم تتمثل في الاهتمام ببناء شخوصه من حيث مشاكلها ومخاوفها وإحباطاتها، ومن حيث نقاط ضعفها وقوتها، وأساسا من حيث رغباتها وكيفية توصلها إلى تحقيقها والثمن المستعدة لأدائه من أجل ذلك. واستفاد "صيف في أبي الجعد" وهو أول فيلم روائي طويل لمخرجه، من تسبيق على المداخيل بلغ 4 ملايين و50 ألف درهم (405 ملايين سنتم). ويشارك في الفيلم، كل من عز العرب الكغاط، وليلى الفاضلي، وحاتم الصديقي وياسر كزوز، وآدم مرجان، وهبة عواد، وأحمد الملكوني، وأحمد يحيى كريمي، وأمين حليمي.. يشار إلى أن مخرج الفيلم عمر مول الدويرة، سبق له تصوير فيلم قصير بمدينة أبي الجعد، ويتعلق الأمر بفيلم "فوهة" 29 دقيقة، الذي فاز بجائزة السيناريو في فئة الفيلم القصير خلال الدورة 14 للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة. يشار إلى أن أيام مالمو لصناعة السينما العربية وتشجيع الإنتاج المشترك بين العالم العربي ودول الشمال، سجلت مشاركة 67 مشروعا تمثل 29 دولة، بواقع 45 مشروعا تقدمت لمنح التطوير و22 مشروعا تقدمت لمنح ما بعد الإنتاج، وجرى اختيار 21 مشروعا تمثل 19 دولة لتتنافس في أربع فئات هي (تطوير الأفلام القصيرة، تطوير الأفلام الروائية الطويلة، تطوير الأفلام الوثائقية، ومنح ما بعد الإنتاج للأفلام الروائية والوثائقية).