أدت التساقطات الثلجية والمطرية التي تمت على مستوى جهة سوس ماسة خلال الأيام القليلة الماضية، إلى ارتفاع حقينة سدود المنطقة، إذ ضخت بها ما يناهز 198.06 مليون متر مكعب، بزيادة نسبة الملء تتجاوز 27.11 في المائة، بعدما كانت الحقينة الاجمالية لا تتجاوز 15 في المائة مع بداية يناير من العام الجاري، أي ما يعادل 11 مليون متر مكعب، من أصل 730.60 مليون مكعب القدرة الإجمالية لسدود الجهة. وبحسب النشرة اليومية لوكالة الحوض المائي، التي اطلعت عليها "الصحراء المغربية" في نشرتها ليوم الأربعاء 16 مارس الجاري، فإن سد أولوز استقبل ما يناهز 60.667 مليون متر مكعب من المياه، وسد المختار السوسي 40.075 مليون متر، وسد يوسف بن تاشفين استقبل 47.535 مليون متر مكعب، وسد عبد المومن 5.076 مليون متر مكعب، وسد إمي الخنك ما يناهز9.772 مليون متر مكعب، وسد مولاي عبد الله 30.071 مليون متر مكعب، وسد أهل سوس 4.645 مليون متر مكعب. وفي مقارنة بين اليوم نفسه بين عامي 2021 و2022، فإن نسبة الملء فاقت معدل السنة الماضية التي لم تتعد 15.99 في المائة، ما يعادل 116.85 مليون متر مكعب. وهو مؤشر يؤكد أن حقينة السدود على مستوى حوض سوس ماسة ضخت في حقينتها المائية 81.85 مليون متر مكعب مقارنة مع نفس اليوم من العام الماضي (2021). وبسبب شح المياه ونضوب الفرشة المائية، اضطرت السلطات لتقليص مدة ري المساحات المزروعة على مستوى حوضي الكردان واشتوكة بسوس ماسة، والشروع في ري الأراضي الزراعية عبر محطة تحلية مياه البحر "الدويرة" بمنطقة اشتوكة أيت باها لتجاوز الإجهاد المائي، التي تلتهم منه الفلاحة أكثر من 85 في المائة من الموارد المائية على مستوى أكثر من 4000 ضيعة فلاحية بالمنطقة في إنتاج الحوامض والبواكر. وسبق لرئيس الغرفة الفلاحية بجهة سوس ماسة يوسف جبهة أن أوضح في تصريح سابق ل"الصحراء المغربية" أن الموارد المائية بالمنطقة تدعو للقلق، وأن المخزون المتوفر من الموارد المائية يكفي لري الضيعات الفلاحية حتى متم أبريل 2022، ولحسن الحظ أن محطة تحلية مياه البحر ستخفف العبء وستنقذ 15 ألف هكتار لري ضيعات اشتوكة، في انتظار توسيع دائرة السقي والاستفادة، وفق توضيحاته.