أعلن الطلبة المغاربة بأوكرانيا عن تأسيس تنسيقية خاصة بهم تحمل اسم «تنسيقية الطلبة المغاربة بأوكرانيا»، تضم طلبة كل التخصصات والشعب، وتضم ممثلا عن كل شعبة، كما تم تشكيل لجنة إشراف داخل التنسيقية، تتولى نيابة عن جميع أفرادها إدارة بعض المهام. وفي هذا الإطار، صرح مصدر من التنسيقية أن الطلبة يطالبون وزارة التعليم العالي بالتعجيل في إيجاد حل فوري وسريع لوضعيتهم الدراسية وفق السيناريوهات التي تم تحديدها. وشدد على أنه نظرا لما تكتسيه وضعيتهم من طابع استعجالي، وحتى يتمكنوا من توحيد الصفوف والتعبير عن مطالبهم وطرح إشكاليتهم على الجهات المختصة والتحاور بهذا الخصوص، قرروا تأسيس تنسيقية تضم طلبة من مختلف الشعب والتخصصات الدراسية. وأكد أن مهمة هذه التنسيقية هي السهر على عملية التنسيق بين الطلبة والوزارة الوصية والعمل على تسهيل وتسريع عملية الإدماج، مشيرا إلى أن الهدف هو إيجاد حل وسط وتقديم أفكار ومقترحات من طرف ممثلي جميع الشعب. وأشار الطالب نفسه إلى أنه لم يتم الإعلان عن التنسيقية إلى حين الانتهاء من التنظيم والتنسيق بين جميع الطلبة، حيث تم تكوين لجنة الإشراف تضم كلا من شباني إدريس محمد أمين، وأحمد العلمي، وخليل المنصوري، وإسماعيل بنبوزيد، وهشام عميار، وفاطمة محضاري، وبكر قزيبر، وأميمة بنتهامي، ورانية جاودي، وإكرام معتصيم، ووداد النوحي، وجاد براق. وختم المتحدث قائلا «إن الطلبة يرغبون في تسريع عملية إدماجهم وفق الاختيارات التي وضعتها الوزارة، إذ هناك من يفضل مواصلة الدراسة بالمغرب وهناك من يفضل إدماجه في جامعات الدول المجاورة لأوكرانيا». وأورد بلاغ توصلت «الصحراء المغربية» بنسخة منه، أن التنسيقية بمجرد الإعلان عن تكوينها، تتقدم بشكرها وامتنانها إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس على العناية المولوية السامية التي يوليها جلالته إلى هذه الفئة من رعاياه الأوفياء، وذلك بإعطاء تعليماته السامية لإجلاء وترحيل كافة أفراد الجالية المغربية بأوكرانيا قبل وأثناء الحرب. كما نوهت التنسيقية بالمجهودات التي بذلتها الحكومة ووزير التعليم العالي الذي حدد السيناريوهات المحتملة لاستكمال الدراسات العليا بالنسبة لهذه الفئة من الطلبة، من خلال الإدماج بالجامعات المغربية والجامعات الأوروبية». يشار إلى أن مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، أعلن في الندوة الأسبوعية التي أعقبت اجتماع مجلس الحكومة، الأسبوع المنصرم، إطلاق وزارة التعليم العالي لمنصة إلكترونية، لإحصاء الطلبة العائدين من أوكرانيا، والاطلاع على تخصصاتهم ومستوياتهم الدراسية. وقال في هذا الإطار «إلى حدود يوم الخميس المنصرم تم تسجل حوالي 4825 طالبا في المنصة، 77 في المائة منهم يتابعون دراستهم في تخصص الطب والصيدلة وطب الأسنان، منهم 220 في طور التخصص. و882 طالبا، بنسبة 18في المائة، يتابعون دراستهم في شعب الهندسة المعمارية والهندسة، أما الطلبة الذين يتابعون دراستهم في اللغات وعلوم البيطرة والاقتصاد والتدبير والقانون يبلغ عددهم 238 طالبا». وأكد الناطق الرسمي دراسة الحكومة لخيارات متعددة، منها خيار فتح حوار مع الدول القريبة من أوكرانيا لمتابعة دراسة الطلبة الراغبين في ذلك، كما أن هناك خيارا يتم خلاله دراسة ملاءمة الدفاتر البيداغوجية لإمكانية التحاق الطلبة بالكليات الوطنية.