أفادت الأنباء الواردة بأن مواجهات تدور منذ صباح اليوم السبت في كييف بين القوات الأوكرانية والروسية من أجل السيطرة على العاصمة الأوكرانية بعد يومين من بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. وجرت معارك في جادة النصر، أحد الشرايين الرئيسية في كييف بعد ساعات من توجيه الرئيس فولوديمير زيلينسكي دعوة إلى التعبئة. وأفادت خدمة الطوارئ أن صاروخا أصاب مبنى سكنيا قرب مطار جولياني في كييف، مشيرة إلى أن عملية إجلاء سكانه "جارية". وكانت روسيا أعلنت قبل فترة وجيزة أنها أطلقت صواريخ "كروز" في اليوم الثالث من غزوها لأوكرانيا. ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن وزير الصحة الأوكراني قوله، اليوم السبت، إن ما لا يقل عن 198 شخصا بينهم 3 أطفال، قتلوا نتيجة الهجوم الروسي. وأضاف أن 1115 أصيبوا بينهم 33 طفلا، ولكن لم يتضح ما إذا كان يشير فقط إلى الضحايا المدنيين. ومن جانبها، قالت وزارة الدفاع الروسية، السبت، إنها لا تستهدف المدن الأوكرانية، وتتخذ كافة التدابير لتجنب سقوط ضحايا مدنيين. ودخلت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا يومها الثالث، اليوم السبت، حيث تجدد قصف العاصمة وسُمع دوي إطلاق نار في ميدان الاستقلال وسط كييف منذ الساعات الأولى من اليوم، وسط تحذيرات من السفارات الأجنبية ومطالبات لرعاياها بالحذر والبقاء قرب الملاجئ، وتحذيرات متكررة للأوكرانيين بالنزول إلى الملاجئ للاحتماء من القصف. وأفادت الأنباء بسماع دوي إطلاق نار بالقرب من المقرات الحكومية في وسط العاصمة الأوكرانية، فيما أكد الجيش الأوكراني وقوع هجوم على قاعدة عسكرية قرب كييف، كما أن القوات الروسية أطلقت صواريخ "كاليبر" على أوكرانيا من البحر الأسود. وقبل ساعات، توقع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن تشن القوات الروسية هجوما خلال الليل. وقال مسؤول دفاعي أميركي بارز، الجمعة، إن روسيا تواجه مقاومة أقوى مما كانت تتوقع في حربها ضد أوكرانيا، بما في ذلك تقدمها صوب العاصمة كييف.