أكد المنديلي مولاي عبد الله المدير الإقليمي للفلاحة بمراكش، أن الفلاحين والكسابة استبشروا خيرا بالبرنامج الاستثنائي، الذي أعدته الحكومة تفعيلا للتوجيهات الملكية السامية الاستباقية للتخفيف من آثار تأخر التساقطات المطرية، الذي رصدت له مبالغ مالية مهمة بهدف حماية الثروة الحيوانية والنباتية، مبرزا أن النقص الحاد في التساقطات المطرية أدى إلى ارتفاع أسعار الأعلاف ومجموعة من مواد الإنتاج الفلاحي كالأدوية والأسمدة، مما كان له تأثير كبير على الفلاحين بالمنطقة التي تشهد منذ سنوات شحا في التساقطات المطرية. وقال المنديلي في تصريح ل"الصحراء المغربية"، نستبشر خيرا بالتدابير التي يتضمنها هذا البرنامج الاستباقي، ونسعى لتنزيلها بشكل جيد على مستوى إقليمالحوز من أجل الحفاظ على المكتسبات التي تحققت في القطاع الفلاحي في إطار مخطط المغرب الأخضر. وشدد المنديلي على الارتياح الكبير الذي خلفته هذه المبادرة الملكية في نفوس مربي الماشية والفلاحين في ظل الارتفاع المهول لأسعار الشعير والأعلاف المركبة، مضيفا أن هذا البرنامج يتضمن تدابير تمنح أملا للفلاحين وتبدد مخاوفهم في ظل هذه الظرفية الصعبة التي تتسم بشح التساقطات المطرية. من جانبه، أكد الحسين البوعاوي فلاح بإقليمالحوز، أن هذا البرنامج الاستباقي يشكل التفاتة قيمة تلقاها الفلاحون بالإقليم بكثير من الارتياح وشعور بالاعتزاز للرعاية المولوية الخاصة التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للفلاحين وقطاع الفلاحة بكل مكوناته، ومبادرة ملكية جاءت في الوقت المناسب للتخفيف من آثار تأخر التساقطات المطرية على الفلاحين والكسابة، لاسيما وأن القطاع الفلاحي على مستوى الإقليم هو في أمس الحاجة للدعم والمساندة. ودعا البوعاوي إلى اعتماد عدالة مجالية في تنزيل هذا البرنامج حتى يصل إلى الفئات المستهدفة، خاصة بالمناطق النائية بالإقليم. وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أعطى أمره السامي، بأن يساهم صندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بمبلغ ثلاثة ملايير درهم في هذا البرنامج، الذي سيكلف غلافا ماليا إجماليا يقدر بعشرة ملايير درهم. ويرتكز هذا البرنامج على ثلاثة محاور رئيسية، يتعلق المحور الأول منها بحماية الرصيد الحيواني والنباتي، وتدبير ندرة المياه، فيما يخص المحور الثاني التأمين المتعدد المخاطر للموسم الفلاحي الحالي، أما المحور الثالث فيهم تخفيف الأعباء المالية عن الفلاحين والمهنيين، وتمويل عمليات تزويد السوق الوطنية بالقمح وعلف الماشية، علاوة على تمويل الاستثمارات المبتكرة في مجال السقي.