أوقفت عناصر الدرك الملكي بكل من سوق أربعاء الغرب والقيادة الجهوية لدرك القنيطرة، 21 شخصا، في حين مازال البحث جاريا عن 1OO شخص مطلوب للعدالة، على إثر أعمال الفوضى والسرقات واستعمال "شرع اليد" في السوق الأسبوعي حد أولاد جلول بجماعة بنمنصور ضواحي القنيطرة. وحسب مصادر "الصحراء المغربية"، فإن عملية إيقاف المشتبه فيهم، تمت بناء على فحص دقيق لصور فيديوهات توثق أعمال الشغب والفوضى والسرقات. وأفادت المصادر أن اندلاع أعمال الفوضى و"السيبة" بالسوق المذكور، جاء بعد أن تزعم عدد من الباعة الصغار، ومجموعة من الشباب الذي وصف ب "الطائش" و "الفاقد للأهلية"، عملية تدافع وهجوم أعقبته مشاداة وتبادل السب والشتم نتيجة تسجيل تصرفات ومضاربات في أسعار بعض المواد الغذائية والمنتوجات الاستهلاكية من طرف بعض الوسطاء. وأكدت المصادر ذاتها أنه في رمشة عين بدأ عدد من الشباب والمراهقين يرشقون التجار والزبناء بالحجارة، بينما آخرون استغلوا هذا الوضع واستولوا على البضائع والمنتوجات الاستهلاكية. من جانب آخر، قالت المصادر نفسها إن السلطات العمومية فور علمها بخبر الفوضى بالسوق المذكور، انتقلت على الفور من أجل استتباب الأمن ومواجهة محاولات المضاربين في رفع أسعار المنتجات والسلع المعروضة. وأسفرت التحريات والأبحاث الأمنية عن إيقاف عدد من المشتبه في تورطهم في أحداث الشغب والفوضى والبحث عن آخرين لاذوا بالفرار، فيما تم وضع الموقوفين رهن تدابير الحراسة النظرية بتعليمات من النيابة العامة المختصة، في حين مازالت السلطات الإدارية وعناصر الدرك الملكي تشن حملات يومية تطهيرية شاملة انطلقت ابتداء من أمس الاثنين لتجفيف المنطقة والوصول إلى المبحوث عنهم.