خلف إعلان الحكومة إعادة فتح المجال الجوي في وجه الرحلات الجوية ارتياحا كبيرا لدى مهنيي قطاع السياحة بمدينة الصويرة وباقي الأنشطة المرتبطة به، بعد فترة توقف اضطرارية دامت أزيد من شهرين، بسبب تفشي فيروس كورونا ومتحوراتها. ومن المتوقع أن يستقبل مطار موكادور أولى رحلاته الدولية يوم 18 فبراير المقبل، كما أعلن عن ذلك قائد مطار الصويرة بالنيابة محمد اغجول لمجلة نادي الصحافة. "الصحراء المغربية" تحدثت إلى مجموعة من المهنيين في عدد من الأنشطة المرتبطة بالسياحة، أبدوا كلهم الأمل في أن ينتعش هذه القطاع ويعود إلى ما كانت عليه قبل الجائحة. عبد الصمد السبفي، مدير وحدة فندقية: نرحب بجميع التدابير والإجراءات الحكومية لفتح المجال الجوي لاستئناف الرحلات من وإلى المملكة، بهدف إنقاذ القطاع السياحي وإعادة البسمة للمهنيين، بعد إغلاقات سابقة أثرت سلبا على مناحي الحياة، وتسببت في شلل غير معهود لقطاع السياحة والقطاعات المرتبطة به، كالمطعمة والصناعة التقليدية، والنقل على سبيل المثال لا الحصر. إن فتح المطارات من جديد إشارة قوية من الحكومة لإعادة الحيوية تدريجيا للقطاع السياحي، ونحن هنا في مدينة الصويرة نتمنى أن تستأنف الرحلات التي تتم برمجتها بمطار الصويرة في القريب العاجل، حتى يتمكن مهنيو السياحة من فتح مؤسساتهم ومحلاتهم المغلقة والعودة تدريجيا لنشاطهم المعهود. ونؤكد أن الوحدات الفندقية والمطعمة بالصويرة استعدت بشكل جيد لاستقبال السياح الداخليين والخارجيين في أفضل الظروف، وفي احترام كامل للبروتوكول الصحي الذي وضعته السلطات لهذه الغاية. الشاف ليلى ملال، مختصة في الطبخ والحلويات: لقد سعدنا نحن مهنيو قطاع السياحة بالصويرة، بقرار فتح المطارات الذي أعلنته الحكومة أخيرا، وهو قرار طال انتظاره، ولا شك أنه سيعيد الكثير من الأمل لمهنيي السياحة بمدينة الصويرة، الذين عانوا بشكل غير مسبوق من أزمات مالية واجتماعية بسبب تداعيات جائحة كورونا ومتحوراته، التي أدت بالكثير منهم إلى الإفلاس، وأعتقد أن فتح المجال الجوي في وجه الطيران الدولي، مبادرة شجاعة ستمكن المهنيين والتجار وغيرهم من إعادة فتح مؤسساتهم ومحلاتهم، لاستئناف أنشطتهم وكلهم أمل أن يعود الانتعاش للقطاع السياحي الذي يعد المحرك الرئيسي لتنمية المدينة. ونحن ممتنون للدعم الكبير الذي تقدمه الحكومة للمتضررين المنتمين لقطاع السياحة، والذي يرتكز على عدة تدابير رئيسية ومهمة، كما أدعو المهنيين إلى احترام جميع الإجراءات التي أقرتها السلطات المختصة، في مجال السلامة الصحية التي تخص المؤسسات السياحية. من أجل ضمان الأمن الصحي لمستخدميها، وللسياح الذين نترقب توافدهم بكثرة على المدينة، كما كان عليه الأمر قبل تفشي كورونا. عائشة مسعود، صانعة تقليدية أغلب المؤسسات الفندقية والسياحية بالصويرة، التي كانت متوقفة عن العمل، قامت بفتح أبوابها واستدعت مستخدميها استعدادا لاستقبال السياح في الأيام القليلة المقبلة التي تلت فتح المطارات. وقد سبق للحكومة أن أقرت، منذ أيام معدودة، مخططا استعجاليا مهما بقيمة ملياري درهم، لفائدة القطاع السياحي ببلادنا، بهدف إنقاذ القطاع واسترجاعه التدريجي لعافيته بعد سنتين من الركود. وكمهنيين سياحيين، فإننا في انتظار أن يستقبل مطار الصويرة، رحلاته الدولية المعتادة، لإعادة الروح للقطاع السياحي وكل القطاع ذات الصلة. وأدعو المواطنين إلى الإسراع في تلقي الجرعات الثلاث للقاح لكبح جائحة كورونا. وتحقيق المناعة الجماعية، تجسيدا للتضامن الوطني للتصدي للفيروسات المستجدة.